بقلم/الدكتور على الزنم

ونحن على مقربة من ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٤١هجريه وفي هذا اليوم ببركته وقدسيته وليلة القدر تكون أقرب إليه من سائر الأيام والليالي في هذا اليوم المبارك أختار الله العلي القدير الشيخ المناضل عبدالعزيز محمد الحبيشي إلى جواره وأخذ وديعته في يوم تجلت فيه السماوات والأرض لتكون جاهزة لأستقبال من يختاره الله في هذه الليلة المباركه.

لعل الساعة واليوم والشهر والتأريخ المميز هو عزائنا وخفف كثيرا من الأحزان رغم عظمها لفقدان ومفارقة الأب الروحي لكل من عرفه وتعامل معه وأستمع إلى حديثه المقتضب في مسئلة لا تزيد في قوله الأسطر ولا العبارات بل قول الفصل والمختصر المفيد للحبيشي صاحب القلب والعقل الرشيد

فمن لي بمثله في الدنيا كلها يغطي ولو جزء من تراتيل الحبيشي في محراب السياسية والثقافة والأدب والرياضة وخفة الدم

ومن لي بناقد وأديب ومعارض وتنموي وبرلماني كالحبيش.

بالله عليكم من لي برجل الدولة والقبيلة والعرف والأسلاف والأعراف وقواعد السبعين كأنه واضعها وساد فيها بين القبائل والبشر وأصبح مرجعا وعلما لا يشق له غبار .

بالله عليكم من لي بديلا عن الشيخ عبدالعزيز الحبيشي رجل الخير والبر من رباء وعلم ودرس ووظف وزوج الأيتام والفقراء ومن تقطع به السبيل.

الشيخ من عال الألآف في القسم الداخلي ودار الأيتام وفي النوادي والكشافة وتخرج من مدرسته بل من أكاديمية الحبيشي للعلوم الأنسانية الدكاترة والمدرسين والعلماء والوزراء ورجال الأعمال والرياضيين والمبدعين في مختلف مناحي الحياة .

نعم الحبيشي عطاء بلا حساب لم يكن يهمه لا لون ولا قبيلة ولا منطقة ولا حزب ولا مذهب ووالخ من من يقصده في الرعاية أو تقديم الخدمه او التوسط لأمر ما مشروع كل تلك المعايير تسقط أمام حضرت الأنسانية والرحمة والطيبة والأخلاق العالية والصبر التي كان يحملها قلب وعقل وضمير الشيخ عبدالعزيز الحبيشي.

الحبيشي كان أمة وقاد بحنكة معركة وعي وتعليم وثقافة وطنية وحمل فكرا وسطيا وعالما متبحرا فاجأنا عند نقاشنا معه ومن يعرفه من بعيد لا يدرك إلا الحبيشي الرياضي وصاحب النكتة اللاذعه والبديهة السريعة في القول والرد .

لكن الوجه الآخر من الشيخ أنه ملم كثيرا بعلوم الدين وإختلاف المذاهب وله نهج وسطي في كل مسئلة وقضية تطرح فأين نحن من هذه القامة التي خسرناها وخسرها الوطن تاركا في نفوسنا حسرة وحيرة وتيهان في عالم يشهد إضطرابات وتقلبات في السياسة والصحة والحروب والكوارث ، ترى هل من حسن الطالع لوالدنا الشيخ الحبيشي أن رحل في هذه الظروف المعقدة ومن سوء حظنا أننا خسرناه نحن ولم نجد مايغطي ذلك الفراغ الرهيب في حياتنا ووكل الأمر إلى البحث والتنقيب لعلنا نجد أمثاله .

او من يقتفي أثره ويجمع شتات ثقافة الشيخ المخظرم في عمل موسوعة الحبيشي تحوي مسيرة حياة هي مضرب مثل لكل اليمنيين وحديثه حاظرا في كل مجلس وموقف وينسب إليه الشئ الجميل التي تسعد الأنسان وتخلق منه روحا متجدده لكل من يستقي من ثقافة وأقول الحبيشي التي تملأ الدنيا ضجيجا .

فمن لي بالحبيشي وقبله رفيق دربه وصديقه الذي لا يقل عن ماذكرنا كمراجع لليمنيين الشيخ محمد قاسم العنسي رحمهما الله تعالى جميعا .
ختاما ونحن في ذكرى الرحيل للشيخ عبدالعزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية لا نستطيع القفز أو النسيان أو التجاهل لمسيرة علم من أعلام اليمن وجبالها الشامخة فتأريخ القيل اليماني يجبرنا مهما كانت الظروف أن نقف أجلالا وأكراما وتقديرا لدوره النضالي والوطني والأنساني ونكتب ولو سطور متواضعه قد لا نفيه ولو جزء من حقه ومقامه الكبير في قلوبنا

لا أطيل نعزي أنفسنا وأبنائه النبلاء الشيخ نبيل والشيخ عادل والدكتور وهيب وكل آل الحبيشي وابناء محافظة إب والوطن وكل أحرار العالم وأعلامها الذي يعد الشيخ أجدها

الرحمة والمغفرة لروحه الطاهره وسيضل حاظرا ومبعث فخر وأعتزاز لنا ماحيينا

وخواتم مباااااركة وكل عام وأنتم ووطننا اليمني الكبير الموحد بألف خير وسلام وأمن وأستقرار

*عضو مجلس النواب

حول الموقع

سام برس