سام برس
ماتزال الصورة الرهيبة للرجل الافريقي " بينغا" الذي ينتمي لشعب مبوتي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، تصعق العالم واعمال العنصرية الممنهجة للامريكيين شاخصة في الاذهان وموثقة بالصورة والاحرف الدامية، من خلال المشهد المأساوي للافارقة الذين تحولوا في نظر الجلاد الامريكي الى سلعة أدنى من الحيوانات للعرض في الحدائق والمتاحف ، وان قيم الانسانية والحرية والديمقراطية والمساواة مجرد أكذوبة يمارسها جلاد الانسانية .

فالصورة الحزينة والمؤلمة التي كشفها موقع " العربي الجديد" ، وموقع قناة "سي أن أن" ، تظهر رجل أفريقي وضعه الامريكيون " البيض" بالقوة داخل قفص حديدي في سجن مع قرد داخل حديقة للحيوانات للتفرجه عليه في برونكس في نيويورك عام 1906 م ، تكريساً للاهانة والاحتقار والفرز الطائفي للون وامتهان كرامة وانسانية الانسان.

اعتذار متأخر عن الجريمة :

بعد 114 عاماً، أصدرت جمعية حماية الحياة البرية (WCS) بيانًا اعتذرت فيه رسميًا عن سجن وعرض بينغا في الحديقة.

وقال كريستيان سامبر رئيس WCS : "نأسف بشدة لأن العديد من الناس والأجيال تضررت من هذه الأعمال كما نأسف لفشلنا سابقًا في إدانتها وإدانتها علنًا... نحن ندرك أن العنصرية العلنية والمنهجية لا تزال قائمة، ويجب أن تلعب مؤسستنا دورًا أكبر في مواجهتها".

وقالت الجمعية انه تم اطلاق سراح بينغا بعد أن عبر وزراء سود محليون عن غضبهم وطالبوا بحريته.

يذكر ان تاريخ امريكا العنصري حافل بالعديد من جرائم القتل والخطف والاغتصاب والاعتقال والتعذيب والاهانة وىخرها قضية المواطن الامريكي من اصول افريقية جون فلوريد التي زلزلت الامبراطورية الامريكية وهزت الضمير الانساني والعالمي .

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس