سام برس
أعلن مسؤول أمريكي كبير أن الولايات المتحدة ستفرض الاثنين عقوبات على أكثر من 24 شخصا وكيانا شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية، مما يعزز عقوبات الأمم المتحدة على طهران والتي تقول واشنطن إنها استأنفتها رغم اعتراض الحلفاء والخصوم.

وأشار المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إلى أن إيران قد تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووي بحلول نهاية العام وإنها استأنفت التعاون في مجال الصواريخ طويلة المدى مع كوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية. ولم يقدم المسؤول أدلة تفصيلية فيما يتعلق بأي من هذين التأكيدين.

إلى ذلك، لفت المسؤول إلى أن جزءا رئيسيا من الحملة الأمريكية الجديدة يتمثل في أمر تنفيذي يستهدف الكيانات التي تبيع أو تشتري الأسلحة التقليدية الإيرانية التي ذكرتها رويترز في السابق وستكشف عنها أيضا إدارة ترامب غدا الاثنين.

ويعتقد المسؤول أن إيران تريد امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية ووسائل إطلاقها رغم اتفاق عام 2015 الذي استهدف منع ذلك من خلال الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل دخول السوق العالمية.

وعند طلب التعليق منه على العقوبات الأمريكية الجديدة الوشيكة وتصريحات المسؤول الأمريكي، رفض متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة هذه التصريحات واصفا إياها بأنها دعاية، وقال إنها ستعزل الولايات المتحدة أكثر.

وأضاف علي رضا ميروسيفي لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "يفهم العالم بأسره أن هذه ما هي إلا جزء من الحملة الانتخابية الأمريكية المقبلة. إنهم يتجاهلون مزاعم الولايات المتحدة المنافية للعقل في الأمم المتحدة اليوم، ولن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من العزلة للولايات المتحدة في مجال الشؤون الدولية".

وتتفق العقوبات الجديدة مع محاولة الرئيس دونالد ترامب للحد من النفوذ الإقليمي لإيران كما أنها تأتي بعد أسبوع من الاتفاقين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة لتطبيع علاقات دولة الإمارات والبحرين مع إسرائيل وهما اتفاقان قد يؤديان إلى تجميع ائتلاف أوسع ضد إيران في الوقت الذي يجذبان فيه الناخبين الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل قبل انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وتخطر العقوبات الجديدة الحلفاء الأوروبيين والصين وروسيا أنه على الرغم من توجههم نحو تجاهل الحملة الأمريكية لإبقاء عقوبات الأمم المتحدة على إيران فإن الشركات الموجودة في دولهم ستشعر بأضرار خرق العقوبات .

وتخلى ترامب عن هذا الاتفاق في مايو أيار عام 2018 ليعيد فرض العقوبات الأمريكية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

ومن جهتها، انتهكت إيران تدريجيا القيود الأساسية التي فرضها ذلك الاتفاق، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك حجم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، فضلا عن مستوى النقاء الذي سمح لها بتخصيب اليورانيوم عنده.

وقالت الوكالة إن إيران لم تبدأ انتهاك حدود اتفاق 2015 بشكل رئيسي إلا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وأضافت أنها لا تزال تعمل على تخصيب اليورانيوم حتى مستوى نقاء يبلغ 4.5 في المئة فقط، أي أقل بكثير من مستوى 20 في المئة الذي كانت حققته قبل إبرام ذلك الاتفاق، ناهيك عن مستوى 90 في المئة من النقاء الذي يعتبر مطلوبا للدرجة الأولى في تصنيع الأسلحة ومناسبا لصنع قنبلة ذرية.

فرانس24/رويترز

حول الموقع

سام برس