سام برس
أحصت السلطات السودانية مقتل نحو 100 شخص في الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد متسببة في تدمير وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 100 ألف منزل.

من جهة أخرى، حذر خبراء الآثار من أن الارتفاع المحتمل لمنسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي، بات يهدد منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية.

وكان مجلس الأمن والدفاع في السودان قرر إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

قال مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو الإثنين إن منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي.

وأشار عالم الآثار الفرنسي إلى أن مفتشي الآثار السودانية قد شيدوا سدودا في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال، واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.

وتضم منطقة البجراوية الأثرية المقبرة حيث أهرامات مروى الشهيرة والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية، وكانت أراضيها تمتد في وادي النيل لمسافة 1500 كيلومتر، من جنوب الخرطوم وصولا إلى الحدود المصرية.

من جانبه، تفقد وزير الثقافة والإعلام فيصل صالح المدينة الملكية في البجراوية لبحث سبل حماية هذا الموقع المدرج منذ 2003 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وحسب آخر بيان لوزارة المياه والري، فقد بلغ منسوب النيل 17.62 مترا، وهو مستوى لم يسجل منذ بدأت عمليات تسجيل منسوب النهر قبل أكثر من مئة عام.

فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس