بقلم/د.علي أحمد الديلمي

في ظل ضعف الدولة وغياب الإحساس بالمسؤولية والوطنية من قبل معظم المسؤولين في الحكومة تجاة المطالب المشروعة والحقوق الغائبة لمعظم الناس في مختلف الجهات وفي ظل غياب القانون وغياب الامن وحالة الفقر والمرض الذي حولت حياة الناس الي جحيم وبسبب غياب الوعي لدي معظم الناس بمحاسبة الحكومة والرقابة علي أعمالها للحد من الفساد الذي حول البلد الي رماد في ظل كل هذة الأوضاع السيئة والأزمات التي تمر بها بلادنا من حصار كل شئ يتعلق بحياة الناس وحرب أهلكت الانسان والأرض والحيوان يجد الفاسدين هذة الأوضاع هي أرضيتهم الصالحة في ممارسة فسادهم ونهب الأموال العامة في ظل غياب الرقابة والمحاسبة

اليمن بلد يعاني اليوم من خطر المجاعة ونقص في حاجة السكان من الأدوية والطاقة الذي يحتاجها الانسان اليمني ونري اليوم معظم موارد الدولة تذهب لبعض مسؤولي الدولة وعائلاتهم وأقربائهم وأصدقائهم دون أي معايير سوي نهب الأموال العامة بالحرام أنهم لصوص العصر الذي لايخافون الله ولا يهمهم معاناة الناس ولا حياتهم

أستغرب عندما أري كثير من هؤلاء وهم يتسابقون في سبيل الحصول على مناصب وزارية في حكومة الفساد التي يتم تشكيلها والتي لن تقدم للمواطن أي شئ ولم يعد المواطن اليمني متحمس لأي حكومة تأتي لأنة يعرف أن من يتولي منصب هذة الأيام هم بعض عديمي الضمير والأخلاق وليس لديهم شعور بما يعانية الناس وإنما هم مجموعة من الكاذبين واللصوص والفاسدين يقتاتون من معاناة الناس ولم يعد لهم أي أحترام وتقدير عند الغالبية العظمي من اليمنيين

بلادنا وهي تعيش هذة الأوضاع المأساوية يستمر الهدر في النفقات على أشياء ليس لها أي داعي والجميع يعرف ذلك ويعرف كمية الأموال التي تصرف بسبب اوبدون سبب وكلها من موارد الشعب وغيرها الكثير من الممارسات من قرارت ورواتب في الخارج بالدولار وكلها ترضيات سياسية ومحاباة ومحسوبية ولا نري أي أجراءات تحقق بعض الإنجازات لعامة للناس واحتياجاتهم

في ظل ظروف اليمن الصعبة وأستمرار المعاناة التي يواجهها كثير من اليمنيين في الداخل والخارج أصبحت الحرب في اليمن ودماء اليمنيين والكوارث التي يعيشون فيها كل يوم مصدر رزق لتجار الحروب الذين يعتاشون بالحرام ويعملون علي تكديس الأموال من أطالة أمد الحرب وأكل حقوق الناس حتي أصبح الفساد في كل شئ

ولهذا فإن الواقع الضعيف والهش الذي نعيشة هو يعبر عن واقعنا السياسي فمن يمثلنا هم ضعاف النفوس وأكلة المال الحرام وعديمي الكفاءة والمصداقية .

ومن هنا نري إن إشكالية حل السلطه في اليمن هي المدخل الأساسي لبداية الحل السياسي الشامل في اليمن
وهذا لن يتم إلا من خلال الوعي والإدراك لدي الغالبية العظمي من أبناء الشعب اليمني بأهميه بناء الدولة ووضع الأسس القويه في بقاءها من خلال بناء المؤسسات بشكل علمي ووطني بعيدا عن ممارسات الماضي المتخلفة في الإقصاء والقهر وعلي اليمنيين جميعا التماسك والظغط علي كل من أوصلهم الي هذا الحال فالعالم يتغير والشعوب تتغير وتطالب وتضغط من أجل الأفضل لها في الامن والسلام والحياة الكريمة

فليكون خطابنا جميعا ضد الفاسدين والقتلة واللصوص والانتهازيين ومن دمرو بلدنا من كل الأطراف ومن يحاول ان يبث فينا نوازع الكرة او القتل او الفرقة أو الطائفية أن نعمل جميعا ضدهم ويجب أن يعلمو أنهم لا يمكن أن يستغلونا في معارك ليست معاركنا فلتكن مصالحنا واحدة وأهدافنا مشتركة دولة عادلة للجميع نحن يجب أن نعيش كما يعيش معظم شعوب العالم في ظل دولة وقانون تحمي الجميع اليمن لي ولك وأبناءك والأجيال القادمة

والله من وراء القصد

سفير بوزارة الخارجية

حول الموقع

سام برس