سام برس
كتب/ احمد الشاوش

أكدت مصادر امريكية وكويتية رفيعة المستوى ان الخلاف الكبير بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر ، شارف على الانتهاء وان حل الازمة بين الرياض والدوحة لتحقيق السلام يمضي بصورة تدريجية وخطوات مدروسة ومتفق عليها.

وقالت المصادر الدبلوماسية ان من أولويات الاتفاق السعودي - القطري هو ايقاف الحملات الاعلامية ، ورفع الحصار وفتح الحدود البرية والجوية واعادة بناء " الثقة" وغيرها من الخطوات المتفق على تنفيذها ، تحت اشراف الوسيط النزية"الكويت" الى جانب الولايات المتحدة الامريكية.

وأعرب سياسيون عن حالة الخوف الكبيرة التي انتابت جماعة الاخوان المسلمين ، في قطر والسعودية وتركيا وبريطانيا واليمن والسودان ، من ملامح الاتفاق التدريجي بين السعودية ودولة قطر ، الذي سيفقد الاخوان المسلمين الكثير من الاموال والثروات والمواقف السياسية والدبلوماسية الداعمة لهم واغلاق الكثير من المواقع والصحف الالكترونية والجيوش الالكترونية التي أستغلت الازمة بين الرياض والدوحة وابوظبي والبحرين للمتاجرة والفتنة بين دول الخليج لتمرير مشاريعها المشبوهة وأجندات دولية في سبيل الوصول الى دولة الخلافة الوهمية التي سقطت بسقوط الربيع العبري.

من جهتها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.

ورصد " سام برس" حالة الصدمة التي أصابة جماعة الاخوان المسلمين ، جراء الاخبار المتداولة عن تحقيق المصالحة ، والفرحة الغامرة التي استبشر بها خيراً المجتمع الخليجي المسالم عقب تصريحات أقتراب التوصل الى حل بين السعودية وقطر كخطوة اولى.

وأكد مصدر سياسي يمني لـ " سام برس" ،ان خروج الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومحمد اليدومي من السعودية الى " تركيا" يأتي بموافقة ورضاء السعودية بعدان ادرجت جماعة الاخوان المسلمين في قائمة الارهاب ، وان تسهيل السفر الى تركيا لتلك الشخصيات يأتي في اطار تنظيف السعودية من أي تواجد أخواني وتشكيل الحكومة اليمنية ، وباستطاعت الرياض ان تُحاسب وتُلاحق تلك الشخصيات قانوناً في حالة الاقدام على خطوات تحريض اوارهاب ضد السعودية ومحاسبتهم دولياً تحت تُهم الارهاب والملفات والقضايا السرية الموثقة ضدهم والتي تدينهم.

واستغرب الكثير الصدمة الكبيرة والهدؤ الحذر والملفت للناشطة "توكل كرمان" والجيوش الالكترونية المؤيدة لدولة قطر وكذلك الجيوش الالكترونية المؤيدة للسعودية والامارات ، وحالة السكوت والتواري والكف عن المنشورات المسيئة لهذه الدولة اوتلك.

كما توارت مقالات الفتنة والاخبار المضللة والشائعات والتقارير والتحليلات الملغمة والهجوم من عدد من المواقع الالكترونية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود.

واشاد عدد من الدبلوماسيين والسياسيين بالدبلوماسية الكويتية الناجحة الذي أثبتت منذ عشرات السنين قدرة وكفاءة عاليه ودور كبير بالتقريب في وجهة النظر بين الاخوة الاشقاء في السعودية وقطر ، مشيرين الى الخبرة الكبيرة لامراء وساسة ودبلوماسية الكويت والمواقف العربية والقومية في احتضان المشاورات اليمنية في السبعينات والثمانينات وحتى اللحظة بين فرقاء الصراع في اليمن .

وأشارة المصادر السياسيةوالدبلوماسية ان الترتيبات والمساعي الكويتية والامريكية بدأت تأتي ثمارها نحو حلحلت الازمة وحل الخلاف بين الرياض والدوحة واعادة العلاقات الى ماكانت عليه قبل مقاطعة السعودية والامارات والبحرين ومصر عام 2017م

وقالت صحيفة "بلومبيرغ" ، ان الدور الكويتي والامريكي أقترب من حل الخلاف بين الدوحة والرياض ، وان الترتيبات المتعلقة بالامارات والبحرين ومصر ماتزال بعيدة المنال بسبب بعض القضايا والملفات العالقة في منطقة الشرق الاوسط بما فيها حساسيةالملفات الايرانية والمصرية.

كمااشارة الصحيفة ، ان صهر الرئيس الامريكي دونالد ترمب " كوشنر" ومبعوثة الى الشرق الاوسط والزيارات المكوكية الى دول الخليج لعب دوراً في تهيئة اجواء المصالحة في محاولة لاختراق الازمة وتحقيق نجاح يُحسب للرئيس ترامب من وجهة نظر امريكية.

وأوضحت مصادر للصحيفة الامريكية إن التقارب بين الرياض والدوحة سيشمل على الأرجح إعادة فتح الأجواء والحدود البرية وإنهاء "الحرب الإعلامية" وغير ذلك من الخطوات لبناء الثقة ضمن خطة مفصلة لاستعادة العلاقات تدريجيا.

وأشار محللون سياسيون واقتصاديون ان من شأن المصالحة بين السعودية وقطر ، انهاء الانقسام واعادة ترتيب البيت والموقف الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره والتفرغ الى التنمية والصناعة والتجارة والاستثمار وتماسك المجتمع الخليجي بدلاً من الفرقة والانقسام والصراع والتخندق والحملات الاعلامية والحصار الاقتصادي وانفاق الثروة على الابواق الاعلامية الصفراء ودعم المعارضين والانتهازيين والمرتزقة الذين لايهمهم السعودية وقطر والامارات والبحرين ولا يهمهم الملك سلمان ونجلة محمد والامير تميم والشيخ محمد بن زايد او امير البحرين بقدر الدفع المسبق والهاء حكام الخليج بمعارك وهمية على حساب الامن والاستقرار والتنمية.

حول الموقع

سام برس