بقلم/ محمد القعود
نتجرَّعُ ونقتاتُ ونرتشفُ العلقم والمرارة والألم وخبز الوجع وماء الغصة..

ونظلّ نتطلّع بقامات منتصبة نحو الأعالي..نبتسم بعمقٍ ونبتهج حتى الثمالة ونسخر من تعاسة الواقع.. ونشمت من الكوابيس ونرسل لعناتنا من العيار الثقيل على كل الأشباح الكرتونية.. والأوهام العابرة والهشّة.

نغني بجنونٍ عارمٍ للمجد والطفولة والبراءة والجمال.. والوطن, الذي لاشريك له في قلوبنا وضمائرنا..

ونرشق نوافذ جميلات الحارات بورود طبيعية وبرسائل حب مكتوبة بماء القلب ودفء القبلات الساخنة..
ونتمسكُ بفوضوي الطفولة وبالنشيد الوطني للحب..والضوء..

ونرتدي أجمل ما تبقى لدينا من قمصان مهترئة وممتلئة بعطر أيامنا الجميلة..والحلوة.

ننطلق نحو كل الشوارع والميادين والأزقة غير عابئين بهراوات الحراس الغليظة ولا بوجوه الأنظمة والظلام العابسة.. ولا بتحذيرات العقول الصدئة.. وعقوبات العسس القاسية .

نعلن بكل وضوح وقوة وعزم انحيازنا لحياة تقدِّس الحياة..وللحب خيارنا الأوحد.

ولوطنٍ شامخ الكيان.. يتنفس حرية..ويتلألأ بمجدٍ سبئيٍ عريق الأرومة..وتتدفق جهاته بأنهار عشقٍ وتترنم جباله وسهوله ووديانه وسواحله وسماواته بملاحم بطولة وسؤدد.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس