بقلم/ احمد عصام الدين
منذ الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي كان هناك توجها اكثر وضوحا انها الفترة الرئاسية التي سيتم التركيز فيها علي الانسان المصري بدأ من التصدي لمحاولة سرقة الهوية المصرية و دفعها للتطرف او الي استقطابهم ضد الدولة فكانت مبادرات الرئاسة المصرية في مجال الصحة مثل 100 مليون صحه وغيرها من المبادرات التي تم تطبيقها و لعبت الاحصائيات التي تم استخراجها من قبل تلك التقارير دور في رسم سياسات لاحقة .

وكان إطلاق مبادرة حياة كريمة والتي يتركز مضمونها علي بناء مجتمع متكامل ريفي يستطيع المواطن ان يجيد سبل الحياه الكريمة بل و يجد الأمان الاقتصادي وهو ما حدث مع اعلان السيد الرئيس في العام الماضي باختيار 1000 قريه لرفع مستواهم وهنا كان علينا ان نقف دقيقة ونفكر لماذا اصبح تطوير الريف امر هام وحيوي للدولة المصرية لان الريف هو روح مصر و هو حصن امانها وكان القرار بالبدء في التطوير و استمر الحلم في النضوج حتي تحول المشروع من مجرد تحسين لبعض القري الي تطوير شامل يشارك فيه الشباب في ملحمة تستهدف من الصبي الي الكهل ومن المسجد الي باقي المنطقة.

ولان الرئيس السيسي من انصار النظرية المتكاملة فكان قراره ان يشمل التغيير الحجر والبشر و تحولت الاله الإعلامية المصرية لتبرز عظمة الشعب المصري ليتسارع القطاع الي المشاركة مما جعل الرئيس يطلب من القائمين فتح باب التطوع للشعب المصري و هو امر جديد ومميز

ومع هذا كله نجد ان مخطط تطوير القرية يستهدف تحويل القرية المصرية بكل مشاكلها الي نموذج القرية المنتجة التي كانت يوما ما أحد أعمدة الاقتصاد المصري مما سيوفر علي الدولة ميزانيات طائلة في معالجه أثر الهجرات من الريف الي المدن وما يتتبعها من انتشار العشوائيات .

نحن امام توجه رئاسي جديد يستهدف عوده الانسان المصري الأصيل الذي حاول البعض ازاحته وهدم ثوابت الشخصية المصرية بدأ من الريف الي المدينة ولكن رؤية الرئيس ستحاول معالجه اصل الانسان المصري في الريف والارتقاء به ليكون مصدر جذب مصر اخري للقوي العاملة والاستثمار

* عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين

نقلاً عن اليوم السابع

حول الموقع

سام برس