بقلم/ يونس الحكيم
يعيش المعلمون في اليمن وغيرهم من موظفي الجهاز الاداري للدولة أوضاع مأسوية صعبة ولاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء منذ أن قررت حكومة هادي- وليتها لم تفعل -بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن كون هذا القرار الغير مدروس قد تسبب بإحداث معانة إنسانية قائمة لم تنتهي وسط تبادل الاتهامات بين حكومتي( البلد الواحد) للأسف في توجيه اللائمة لبعضهما البعض وتحميل المسؤلية كلا منهما للأخر فيما ألت إليه الامور من أوضاع مأسوية ومعيشية صعبة.

وفي خضم المناكفات والتبريرات واللامبالاة بحقوق المعلمين برز دور منظمة اليونسيف لتتولى بنفسها الأشراف والمتابعة بحثاً عن مصادر تمويل من جهات عدة وتكفلت بالاشراف والصرف لحوافز المعلمين لكي تستمر العملية التعليمة في أداء مهامها.

وبالفعل قامت المنظمة خلال العامين الماضيين بصرف حوافز المعلمين وفق ألية معينة تتبعها المنظمة قد تكون هذه الألية هي أحد أسباب التأخر في صرف حوافز المعلمين لهذا العام علما بأن البنك الدولي أعلن في أواخر إكتوبر من العام الماضي عن تقديم منحة مالية بمبلغ 371 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية في اليمن ومنها 44 مليون دولار لصرف حوافز المعلمين.

فهاهو العام الدراسي الحالي 2021/2020م يشارف على الإنتهاء وستغلق المدارس أبوابها عقب إنتهاء إمتحانات النصف الثاني من العام الدراسي لمراحل التعليم الاساسي والثانوي دون أن تقوم منظمة اليونسيف هذه المرة بإرسال لجان التحقق الخاصة بصرف حوافز المعلمين وفقا للألية التي أعدتها المنظمة في فترات سابقة.

حيث كان من المفترض ان تكون اليونسيف قد إنتهت من ارسال لجان التحقق للمدارس في وقت سابق حتى لا يأتي شهر رمضان ولا ينتهي العام الدراسي إلا قد تكون لجان التحقق قد إستكملت إجراءتها في صرف الحوافز .

صحيح إن في العام المنصرم كانت باشرت المنظمة في صرف حوافز المعلمين في الاسبوع الأول من شهر رمضان بعد توقف العام الدراسي بسبب جائحة كورونا.

وبالتالي مازال المعلم يعلق أماله في منظمة اليونسيف ويأمل منها في أن تسارع في سرعة إستكمال إجراءات الصرف وإرسال لجان التحقق حتى يتم الصرف خلال شهررمضان المبارك .

والسؤال الذي يطرح نفسه؟هل ستسارع منظمة اليونسيف في صرف حوافز المعلمين لسبعة شهور خلال شهر رمضان المبارك للتخفيف من معاناتهم كما حدث ذلك في العام الماضي ؟أم إن صرف الحوافز سيؤجل لمابعد رمضان ومعاناة المعلم في تزايد مستمر !!هذا ماستكشف عنه الايام القليلة القادمة

حول الموقع

سام برس