بقلم/ دينا شرف الدين
"وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى"

"وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى "

"أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى "

"إن مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى ومجدى "

وعلى ذكر كلمات شاعر النيل حافظ إبراهيم، وفى مشهد أسطورى مهيب سيذكره التاريخ الإنسانى فى صدر صفحاته المضيئة، استعادت مصر عافيتها وصلبت قامتها لتتحدث عن نفسها مجددًا أمام الدنيا حتى لا ينسى أو يتناسى كل من هو بعيد أو قريب من هى مصر ومن هم المصريون.

عرس مصرى تاريخى مُتوِّج لجهد وعرق وإرادة المصريين، معلنًا للعالم أجمع أن شعب مصر العنيد أكبر من كل التحديات وأقوى من كل الأزمات.

و قد كان هذا القائد المخلص الهمام الذى وعد فأوفى، وعاهد فصدق عهده على رأس هذا العرس الكبير،

فقد استقبل رئيس مصر اثنان و عشرون ملكاً و ملكة تم نقلهم بموكب جنائزي مهيب توجهت أنظار العالم بأكمله لمشاهدته و تزاحمت كاميرات أكبر و أهم المحطات التليفزيونية العالمية لنقله و تلاحقت ردود الأفعال من كل حدب و صوب لتشيد به و تعلن عن انبهارها .

هذا الرجل الذى حمل على عاتقه مسئوليات جسام فى ظروفٍ غير محتملة، لكنه قرر بشجاعة الفرسان أن يقضى على كل ما يهدد مصر من إرهاب داخلى وخارجى ويشرع دون أى تردد فى إعادة بناء البلاد واستعادة عافيتها ورد اعتبارها بحدث كبير يليق باسم مصر في توقيت تغلق به الدول أبوابها و تعلق تحركاتها و توقف مشروعاتها لحين انقضاء أزمة كورونا ، فينضم إلى سلسلة المعجزات المصرية التى أبهرت الدنيا على مر الزمان.

لتقف مصر شامخة مرفوعة الرأس تتحدث للدنيا عن استعادة الأمجاد واسترداد الكرامة والهيبة التى ظن من لا يعلم أنها لن تعود مجددًا، لكنه المارد المصرى الذى كلما ازداد حلمه وصبره عليك أن تتقى شر غضبه.

فمن المذهل الذى لا يقو على تحقيقه إلا أهل مصر، أن تتضافر كافة جهود الدولة بتوقيت حرج تحسباً لظروف الوباء بكافة قطاعاتها لتتقن و تبدع و تخرج هذا الحدث العالمي التاريخي في أحسن صورة تفوق حدود التوقعات من حيث كافة العناصر بداية من الملابس و الإكسسوارات للموسيقي و الأغاني و الأوركسترا الفخمة التي انتقلت بأرواحنا لأمجاد آلاف السنوات من الحضارة العريقة و تمكنت من إصابة كل منا بقشعريرة المشاعر المختلطة المتداخلة من فخر و انتماء و عزة و كبرياء كنا بحاجة إليها لتذكرة أجيال كثيرة لم تعد تشعر جيداً بهذا الإنتماء و لم تكن تكترث لهذا التاريخ و تلك الحضارة .

و قد كان التأثير بحق كالسهم الصائب الذي لا يخطئ الإصابة المباشرة بالقلب لتسري بالروح و الدماء مشاعر ربما كانت بحالة من التجمد لدي البعض و قد تم إحيائها من جديد .

فرأينا بساعات قليلة منصات التواصل الإجتماعي بكافة روادها دون استثناءات تتوحد علي مؤشر واحد و موجة واحدة تنحصر ما بين :

( فخور إني مصري أو مصري و أفتخر )

و بهذا الكفاية .

شكرًا للزعيم المصرى المخلص الذى يزداد حب المصريين له يومًا بعد يوم.

شكرًا لكل مصرى ساهم بجهده أو بوقته أو بماله فى إنجاز هذا الموكب العظيم و هذا الحدث التاريخي .

شكرًا لكل عدو تحالف مع غيره لإسقاطنا، فزادنا قوة على قوتنا وأعاد لحمتنا وجمع فرقتنا .

نقلاً عن اليوم السابع

حول الموقع

سام برس