بقلم/ محمود كامل الكومى
مع بزوغ هلال رمضان , تضحى روحا فؤاد حداد وسيد مكاوي فى أثير الفضاء تحوم , على إيقاع الطبلة تعزف الكلام فى ميزان .

من الكَرَى يوقظ المسحراتي النائم ليعيد ضخ الدماء الى القلب الغفلان ..ف رمضان شهر الإيمان .

وشهر الخيرات هذا العام لا يبالي , فالمساجد عادت تلا لي , والتراويح في الأعالي , والأسواق تجرد الجيوب , ويبدو الشهر الكريم لا يعرف للفلوس حدود , وعاد الركض للنفوس , وللفقير أُنس بعد شهور مصت فيها الحكومة الدماء من وريد الفقراء , حتي كاد القلب أن يتوقف لولا بزوغ الهلال .

شفت عروسة النيل يا شيخ سيد ,, مالها يا فؤاد
بيقولوا مش عاوزه تطلع ,,, ليه يا فؤاد
أصل بتشرب في مية النيل وكل ما تشرب تتقل , ما تقدر تعوم
يعنى ممكن تخلص مية النيل !
طاب ما تناغيها ولا لغيها بالكلام يمكن تخف تعوم وإحنا في رمضان -
طاب هات الطبلة يا شيخ سيد وصحي النعسان :

"أصحي يا نايم ,أصحي وحد الدايم , وقول نويت بُكره أن حييت الشهر صايم والفجر قايم , أصحي يانايم وحد الرزاق , رمضان كريم. "

النيل يا ميه سارية وجاية – جايبه الشطارة تكتب عبارة مصر الحضارة
تجري السنين , يبقي الحنين يروى الغيطان من إسكندرية لحد أسوان
تزرع القمح تحصد طحين ,والقطن يطرح ملابس والكل مستور ولابس
وحابس , حابس آلميه تجري مفيش محابس
ع البحر الأبيض تضيع هباء , يصير العذب ملح وأجاج .

"أصحي يا نايم ,أصحي وحد الدايم , وقول نويت بُكره أن حييت الشهر صايم والفجر قايم , أصحي يانايم وحد الرزاق , رمضان كريم. "
كان الزعيم فكره كبير , والميه عنده يعنى حياة
راح علي البنك اللي بساعد ويدي ,لسد عالي كان بدو يبني
فرضوا شروطهم عشان مايبنى
أمم قناتنا وبخيرها قام أعظم سدودنا
كان سد عالي يحمى البلاد من الكساد وغرق العباد
وتزرع الأرض في أزدياد ويدوم ري الحياض
وصار الخير في مصر والسودان
حبل الوريد بينهما أمان

أصحي يا نايم ,أصحي وحد الدايم , وقول نويت بُكره أن حييت الشهر صايم والفجر قايم , أصحي يانايم وحد الرزاق , رمضان كريم. "

مصر الحقيقة جعلت اثيوبيا أعظم صديقة
وهيلا سلا سى أمبراطور
بأمر ناصر
الكنيسة صارت شقيقة
وعشان نصون المنابع
كانت قواتنا في اليمن تتابع
حزام بن جورين المحيطي
محيط مصر كان أمان افريقي
يمنع صهيون من طريقي
أصحي يا نايم ,أصحي وحد الدايم , وقول نويت بُكره أن حييت الشهر صايم والفجر قايم , أصحي يانايم وحد الرزاق , رمضان كريم. "

يا ساتر الستر – أستر طريقي
سادات عاوز يبعد النيل عن طريقي
يروى النقب في أسرائيل
من دم الشهدا في القنال , يهدر النصر الحقيقي
الشعب صامد وبالمرصاد وقف للتتار
لكن عادت النغمة للنيل أسرائيلي
وأتلعبت اللعبه علي شعب مصر
من الحكومى والسعودى والأسرائيلي
وسد النهضه قام وتعود الأشجان تجتر الأحزان
ونصير عطاشى والمية بلاش
ع المصري والسوداني يعيني
نموت عطاشى ,ولا توصل مية النيل
تروى عدو الوجود الأسرائيلي

يا عروسة البحر عودى – فضى من جوفك مية وجودي
وأنهضى في كل وادى – وأشربى دم الأعادي
وصحى النايم من شباب بلادي
أصحى يانايم ,أصحى وحد الدايم
السعى للصوم خير من النوم – دى ليالى سمحه نجومها سبحه
أصحى يانايم , وحد الرزاق – رمضان كريم .

*كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس