بقلم/يحيى يحيى السريحي
يتجمع ملايين المسلمين من شتى اصقاع الأرض كل عام في بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة والحج تحديدا وكان ذلك التجمع يستشيط له كرهاً وغضباً ويغيض اليهود والنصارى وبالذات اليهود الأعداء الأزليين للدين الاسلامي ، وكانت أمانيهم ولا زالت وستظل محصورة في كيفية تدمير الاسلام وبث الفرقة والتناحر بين المسلمين.

وبتواطئ المسلمين عمدا أو جهلا أو خوفاً من اليهود والنصارى إسرائيليين كانوا أو أوربيين أو أمريكان تمكن أعداء المسلمين من تشويه حقيقة الاسلام وأظهار المسلمين بصورة ارهابيين وقتلة وسفاحين يعشقون اسالة الدماء ونشر الخوف والرعب بين البشر ، وكان لأعداء الاسلام ما تمنوا.

وها هو العام الثاني على التوالي والركن الاعظم - الحج - شبه معطل بحجة كورونا والخوف على حياة الناس من الهلاك أو هكذا تتعلل به المملكه السعوديه ظاهريا لتحجب عن المسلمين حق أقامة شعائر الحج والعمرة ، بينما لم نجد ذلك الحرص والشدة حينما لم تمنع عن شعبها حضور حفلات الغناء والمجون والتي يحضرها عشرات الالاف كل ليلة ، وإصرار الأسرة الحاكمة تحويل المملكة من اراضي مقدسة الى اراضي مدنسة أراضي تمارس فيها الفسق والفجور أمر يجب عدم السكوت عنه من جموع المسلمين.

نعم لقد كان لأعداء الاسلام والمسلمين ما أرادوا وخططوا له ونجحوا الحقيقة في ذلك بسبب خيانة المسلمين أو بعضا منهم لإنفسهم شعوبا كانوا أو حكومات !! وسيستمر اعداء الاسلام بمحاربة المسلمين والاسلام طالما ظل العرب والمسلمين في غفلة وتخوين لبعضهم البعض ، وضلوا كذلك أدوات في أيدي غيرهم ودمى يحركهم الغرب كيفما شاء.

المحزن في الأمر أننا لم نجد تحرك عربي واسلامي ضد السعودية يردها عن غيها ويجبرها صاغرة السماح للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية ، وما تعمله السعودية اليوم بمنع المسلمين من اداء المناسك الدينية هو نفسه من تعمله دولة إسرائيل المحتلة بالمسلمين في فلسطين ، والسؤال الى متى سيرضخ المسلمين عموما والعرب خصوصا لكل هذا الظلم والمهانة الواقع بهم من حكامهم ؟ ماذا بقي من التشبث بالحياة بعد أن حرم الناس ليس فقط من الحياة الكريمة بل من ممارسة شعائرهم الدينية ؟! فهل نجحت اسرائيل في تعطيل الركن الخامس من أركان الاسلام ؟ الإجابة على هذا السؤال متروك لك اخي القارئ .

حول الموقع

سام برس