بقلم/جميل مفرح
- الآن "جدك يا جد" وبعيدا عن أية حسابات وتصنيفات و(صنافات) أقول لكل فرد في منتخب الشباب وجهازه الإداري والفني ولاتحاد كرة القدم ولكل أعضاء البعثة: ألف مبروك الانتصاران الثمينان في تصفيات غرب آسيا.. وما قصرتم ياشباب ، بذلتم كل ما تستطيعون وحققتم أكثر مما كانت تستطيع التوقعات..
- أيها الأبطال..

أقسم بالله أنكم كنتم كما يجب أن تكونوا بل وأكثر بكثير مما كان مأمولا منكم .. فلا تبالوا بمعارك تصفية الحسابات التي تدور من حولكم، والتي لا تخجل من محاولات التعكز على منجزاتكم تارة والتكسب من معاناتكم تارات..

- كل ذلك مجرد ذرات غبار متطايرة تثيرها حوافر جياد مسنة لا فرسان عليها.. ذرات سرعان ما تهزمها جاذبية الواقع لتتساقط وتتهاوى راجعة إلى مستقرها على الأرض، حيث يفترض منذ الأزل أن تكون، ولتعود سماؤكم كما يليق بكم صافية ومبهجة..

- لا تأبهوا بشيء مما يدور أو يدار حولكم من منازلات للسراب، ومكايدات للفراغ، وهتافات للاشيء، لأنكم أصدق من السراب وأسمى من الفراغ وأكثر واقعية من اللاشيء، الذي تتناوشه الأظافر والفكوك وتقتات على خدوشه الحاجات والأوهام..

- شكرا لكم كل ما بذلتموه وتبذلونه وسطرتموه وتسطرونه بجهودكم الجبارة، وبإمكانيات محدودة للمشاركة والمنافسة والتواجد الفاعل والحاضر في كل مكان يستدعيكم الواجب لأن تكونوا فيه..

- شكرا لكم لأنكم وحدكم اليوم من تقاومون الشتات والتقسيم، وترفعون راية اليمن الواحد وتمثلون الوطن الأوحد.. ولأنكم وحدكم ووحدكم فقط من تجمعون في صدر واحد مشاعر هذا الشعب المغبون بالانتماء لهذا الوطن المسروق منهم.

- شكرا جزيلا كثيرا وفيرا غامرا عاطرا زكيا لكم.. وعلى جبين كل واحد منكم قبلة امتنان ومحبة وإعزاز مني ومن كل يمني يدرك ما تلاقونه وتعانونه ويقدر في المقابل ما تقدمونه..

- وكل دعواتنا لكم وأمنياتنا منكم أن تمضوا وتمضوا قدما دون التفات أو تقاعس أو يأس.. امضوا فقط نحو أهدافكم واتخذوا وجهة واجباتكم مصمتي الحواس ولا تبالوا بالغبار.. لأنكم كشباب ربما آخر بطاقة أمل لم تسقط بعد من أيدينا في هذه الضوضاء القاتلة.

و........ :

#تحياااااتنا

#محبااااااتنا

حول الموقع

سام برس