بقلم/آمنة ارحمة البوعينين
بكل أسف الساحة الشعرية القطرية محتكَرة من قِبَل عدة شعراء محددين؛ فنرى في كل الفعاليات والندوات الثقافية والملتقيات وجوها محددة من تظهر على الساحة مع إقصاء البقية، وإجحافهم من حيث وعلى وجه التحديد شعراء قطر الشباب النظم والنثر على حد سواء.

تحاورت في الفترة الأخيرة مع أكثر شعراء وكُتَّاب قطر حول الساحة الشعرية القطرية والدعم الذي ينقصهم وجميعهم أجمعوا على أنهم يفتقرون لتسليط الضوء إعلاميًا، ويكون ذلك من خلال الإذاعة والتلفاز، والملتقيات، والندوات الثقافية، وغيرها. كما أن من المشاكل التي تواجهنا هي الاهتمام بالأجناس الأدبية الأخرى، والجديدة، وغير الظاهرة على الساحة.

ككاتبة قطرية في أدب النثر الشاعري أواجه عدم الاهتمام بهذا النوع من الأدب والفن، والتقليل من شأن كُتَّاب النثر الشّاعري، وتفضيل فن أو أدب آخر عليه، بينما في الأصل لكل فن جمهور، للنثر جمهور كما للفصيح والنبط، ولا يسمح بتفضيل أي فن على الآخر.

في الصيف الماضي نظمت وزارة الثقافة ملتقى شباب لدعم الافتراضي، ملتقى يشكرون عليه وعلى جهودهم والفعاليات التي أقيمت، لكن أحزنني شيء واحد وهو عدم اهتمامهم بالشعراء الشباب وكُتَّاب النثر الشّاعري، وتخصيص فعالية خاصة لهم، آمل أن يتفادوا ذلك في الملتقيات القادمة.

كما أن في الساحة الشعرية القطرية نفتقر لوجود العنصر النسائي، بل يكاد أن يكون معدوماً؛ ويعود ذلك إلى قلة الدعم من قبل الجهات المعنية، والمجتمع المحافظ الذي يمنع ظهور المرأة إعلاميًا؛ بالتالي احتكار الساحة من قبل العنصر الرجالي. أذكر في بداية ظهوري لجأت لأكثر من جهة لدعمي ككاتبة قطرية، لكنني لم أجد تجاوبا أو استجابة، رغم ذلك لم أستسلم وقمت بتطوير نفسي، والنهوض بها، ودعمها، ومن الجميل أيضًا أن يكون الدعم من دولتك، والاحتفاء بك من قبلهم.

شعراء قطر الشباب يحتاجون إلى جهة تنظر للصعوبات التي نواجهها كشعراء شباب وكتاب نثر شاعري، ونوع الدعم الذي ينقصنا ونحتاج إليه، واستثمار مجهودنا كشباب والاهتمام بنا. قطر منذ الأزل وما زالت منبعا للثقافة؛ وحتى لا يجف هذا المنبع علينا أن نهتم به.

نقلاً عن العرب القطرية

حول الموقع

سام برس