بقلم/عادل المرزوقي
«الإلهام» كلمة رشيقة لها وقع موسيقي خاص، نحبها كثيراً بمجرد أن تقع على مسامعنا، معها نشعر بأن الآفاق واسعة، وبأنه لا حدود لها. «الإلهام» شقيق الإبداع والجمال، وهي مفردة لها مساحة خاصة في الفنون، ارتبطت بالاقتصاد الإبداعي وبمساحات التعبير والابتكارات والأفكار المختلفة، والتصميم كذلك، وبمجالات أخرى، الاقتصاد ليس استثناء منها.

وفي معرض إكسبو 2020 دبي تتلمس جماليات هذه المفردة، التي أصبحت في أروقته واقعاً، ولا تغادره أبداً، فأينما وليت وجهك فيه حتى تتلمسها وتلتقي معها، من خلال أفكار عديدة ومسميات ومنصات تتواجد داخل الأجنحة الدولية وفي ساحات المعرض الدولي.

أفكار كثيرة يحتضنها المعرض الدولي، لو لم يكن الإلهام رفيقها لما وجدت ورأت النور، قد تبدو بعض هذه الأفكار للعيان بسيطة، ولكنها في الواقع خلاف ذلك بسبب ما تحمله من تفاصيل خاصة ودقيقة، كما في مشاريع «مبدعو الخير» التي تفتح عيوننا على أفكار عديدة رغم بساطتها إلا أن لها قيمة عالية في حياة الإنسان، وكذلك في «مياه سبيل» التي عرفتها منطقتنا العربية منذ مئات السنين، ولا تزال حتى اللحظة، ولكنها في المعرض الدولي ارتدت ثوب الحداثة، وأطلت بتصاميم مختلفة وجميلة نابعة من أصول المنطقة العربية، تلك الأفكار تمتد كثيراً تبدأ من الحدائق ولا تتوقف عند حدود تصميم الأجنحة الدولية والمكان برمته.

يحفزنا معرض إكسبو 2020 دبي كثيراً، على سلوك طريق التفكير والابتكار، يلهمنا لأن نكون قدوة للآخرين، ويفتح عيوننا على قاعدة «الحاجة أم الاختراع» التي مثلت أساساً بني عليه ما نشهده حالياً من تطور لافت في العالم.


نقلاً عن البيان

حول الموقع

سام برس