بقلم/ فاطمة المزروعي
مسيرة حافلة ، للوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رحمه الله ، تذكر وتشكر له ، فقد ساهم في محطة قيام اتحاد الإمارات مع المؤسس الراحل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، ثم تقلد مقاليد الحكم والإدارة لهذه الدولة الفتية ، ليعمل على تعزيز ثوابت وقيم الاتحاد ، وليدعم المشاريع الحيوية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، وطوال مسيرة حكمه، رحمه الله ، والتي امتدت لـ 18 عاماً ، كان محورها الإنسان الإماراتي ورفاهه، وتقدم الإمارات وتطورها ورقيها الحضاري ، حتى بتنا نراها اليوم واحدة من أهم دول العالم قاطبة .

وعلى ثرى الإمارات يعيش ويعمل نحو 200 جنسية من مختلف أرجاء العالم ، في محبة وسلام تحت مظلة القانون والعدالة والمساواة ، ولتشكل الحالة الإماراتية نموذجاً يحتذي به الكثير من دول المنطقة والعالم بأسره.

لقد كان الشيخ خليفة، رحمه الله، وفياً لإرثه، ولتلك التركة التي تسلمها من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فهو واحد من تلاميذه ، وممن تعلم ونهل من مدرسة الحكيم زايد، فعزز وبنى وقوى الإنسان وثوابت الاتحاد وقيمه، فامتدت الخدمات على ثرى هذا الوطن العزيز، وباتت الإمارات على ما نراه اليوم من منعة وقوة ونهضة وتطور.

لقد آمن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بأن بناء الإنسان يختلف تماماً عن كل عمليات البناء العادية الأخرى، لأنه الركيزة الأساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة وعليه مسؤولية دفع مسيرة الأمة وكان يرى، رحمه الله، إن الإنجاز الأكبر والأعظم الذي نفخر به، هو بناء إنسان الإمارات وإعداده وتأهيله ليحتل مكانه، ويساهم في بناء وطنه والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة؛ ولذلك كانت مشاريعه تتجه للإنسان، حيث قال، رحمه الله، ذات مرة: أهم ما نحن في سبيل تنفيذه من مشروعات إنما يستهدف بالدرجة الأولى بناء الإنسان باعتباره أفضل استثمار فوق أرضنا، وتأمين مستقبله، وضمان أمن أجيالنا المقبلة.

نقلاً عن البيان

حول الموقع

سام برس