بقلم/ حسين الجسر
السادة الرؤساء يقضون ما تبقى لهم من الوقت بالفأفأة.

إنّها فأفأة الفئران ...مناكفة ومساوفة ، وكلّهم في عجز كامل الأوصاف.

لم أتصوّر يوما أن نعيش هذه الضحالة في الهمّة والإخلاص ولا الى هذه اللامسؤولية التي تصل الى مصاف الخيانة الوطنية.

كانت الحدود الدنيا للكرامة تقتضي أن يستقيل الواحد منكم حينما انهار الوطن ، لكنّكم لم تفعلوا.

لاذ كلّ منكم بأزلامه من خواريف المذاهب والطوائف ، ونجحتم في استرداد مناصبكم في أفشل انتخابات...فأصبحت عيونكم أكثر وقاحة، وها أنتم مجددا في حلبة الكذب تتناوبون على اغتصاب الناس من جديد طالما لا رادع ولا محاسبة ولا قضاء ...حتى الدول الكبرى غضّت النظر ....عنكم إلى حين.

الثوار الألى تألّقوا في السنتين الماضيتين ثم انكفأوا على وقع هراواتكم وهراوات غيركم،فشلوا في تغييركم وإن كان وصول بعض التقدميين من الشبيبة هو بارقة أمل.

وها نحن الوم نراوح مكاننا ...تماما كما كنّا من سنتين . إفلاس وعجز ومكابرة ...وعودة مجددة الى اغتصاب حق الناس بإسم الشرعية المستجدّة ،من غير بصيص حلّ في أفق هذا البلد المنهار، وهذا الوطن الرهينة.

الكلّ ينتظر الحلّ من الخارج وهذه حقيقة . هي ربّما تجد حلّا للوطن لكنّهم قطعا لن يغيّروا المسؤولين لدينا لأنها مسؤولية الناس والناس انكسروا في هذه المرحلة. فيا أيها اللبنانيون هذا قدركم في السنين القادمة ...نفس الحكّام ونفس السفالة سرقة ونهبا وتسيّبا...

فاستكينوا للمهانة أو حضّروا أنفسكم لثورة جديدة.

*كاتب وروائي

نقلاً عن LBC

حول الموقع

سام برس