سام برس
مؤسسة جمعية "سواعد المرأة بالشابة " حسناء الدياق في أنشطة شهر التراث:

ابتكارات متنوعة...و مشاركات وطنية ودولية منها تكريم بالصين سنة 2012

صاحبة ابتكار سنة 2023 المتمثل في عباءة على الوبر و الحريربضفيرة المرأة البربرية..

شمس الدين العوني

الفن ..و ما خلفه الأجداد من تلوينات قدت بأنامل القلب نحتا للقيمة و تقصدا لما به تسعد الذات و هي في هيجانها الرجيم تجاه المبتكر و المتجدد في أكوان تلمع فيها الأفكار التي ترنو للابداعي الكامن في الذات حيث العناصر و الأشياء ترجمان الروح في تقصدها للجميل و المحبب لى النفس.المهارات كشف و سفر في الدروب حيث شمس الأوائل التي غمرت الكائن و هو يعيد النظر بحثا و حلما تجاه ما راكمته الأزمنة من ذهب القدامى في ضروب من الفخار و المجد..و الانتشاء بالجذور و الامتلاء بالأصيل الكامن في الدواخل..

انها فكرة البهجة التي لا تضاهى في عوالم متغيرة لا مكان فيها لمن لا يكتنز الجواهر و الأصيل و التراث من شواغل و ابداعات و ابتكار حيث الحضور بشموخ في اللحظة ذون انفصال عن الأكوان الجديدة تفاعلا و تناعما .هكذا نمضي الى الكم من الجواهر التي يحويها تراثنا المادي و اللامادي في تلوينات شتى من صنوف الابداع بين المنتوج اليدوي التقليدي و المنطوق و الشعر و الملبوس و المأكول و كل ما اتصل بالمناسبات و العادات و التقاليد..في هذا السياق الابداعي الابتكاري ندخل عالم المبدعة في هذا المدال المبتكرة و الشاعرة و العاملة المنتجة و الناشطة في المجال الحرفي التقليدي السيدة حسناء الدياق القادمة من أعماق المهدية ..

الموهوبة في مجالات التراث و مجالات المذكورة حيث تنوعت ابداعاتها بين الشعر فهي ابنة شاعر و حفيدة شاعر و لها مشاركات متعددة الى جانب اتقانها في المبتكر و المتجدد في جماليات الكليم و البرنوس و الزربية الحرير منذ سنوات حيث كانت بداياتها كما تقول من سن الطفولة "...منذ كان عمري 12 سنة تعددت لدي مواهب شتى و بالعمل المتواصل بشغف و حب امتلكت مهارات متعددة بين العمل اليدوي المبتكر في المجال التقليدي و في الشعر و خلال تجربة أكثر من 40 سنة نجحت في جل ابتكاراتي و دعيت لعدد من الفعاليات الوطنية و الدولية منها مشاركتي في الصين سنة 2011 في هذا السياق من عملي و استفدت من تكوين هناك و ضمن نشاط جمعية للغرض باسم " شمر على ذراعك يا مرا " للفنانة المميزة صاحبة رواق صديقة و هي الفنانة صديقة كسكاس لأبعث بع ذلك جمعيتي الخاصة و الناشطة في هذه المجالات من الابتكار و التراث و الابداعات التقليدية باسم " سواعد المرأة " بالشابة من المهدية و يشمل نشاطها ما هو ثقافي و تقليدي و سياحي بمشاركة شعراء من الجهات و الوطن بصفة عامة اضافة الى عملي كمكونة في المجال التقليدي و الفلاحي...تحصلت على جوائز عديدة منها في مجال الابتكار في الوبر على الحرير و على الخيشة و كان لي تكريم على النطاق الجهوي...أنا امرأة تعمل بلا توقف كل الفصول و لي في سياق التجميع لعديد الأدوات و الآلات الخاصة في مجال الطبخ التقليدي و الفلاحة منها ما يعود الى أكثر من 150 سنة و قد قدمت هذه السنة عملا تقليديا في الابتكار يتمثل في (عباية على الوبر و الحرير) و من هذا الابتكار ضفيرة المرأة البربرية ...

يهمني في هذا المجال و في عملي و نشاطي أن أتعامل مع شركاء و متعاملين معي و لي فضاء بالقرية الحرفية كما أني بصدد الاعداد لورشة الجمعية و قد دربت و علمت أكثر من 500 فتاة و امرأة و أفتخر بذلك...أنا أعد لمهرجان عربي في مجال التراث و الابتكار و أتمنى الدعم من المتدخلين كمندوبيات السياحة و الثقافة و التكوين المهني فضلا عن السلط الجهوية و الوطنية المعنية بنشاطي و أعد خلال شهر التراث و الفترة المقبلة لهذا المهرجان فيه الابتكار التقليدي و التراث و الشعر و الورشات و المعارض بمشاركات تونسية و عربية ...أنا سعيدة بنشاطي هذا و أسعى أكثر للتعريف بتجربتي هذه و هناك اقبال على منتوجاتي و ابتكاراتي و قد اختارتني لجنة لجودة ضمن عنوان " أحسن منتوج للترويج " و لي ديوان بعنوان " دياقيات " فيه أشعاري و أشعار أبي و جدي."...تجربة امتدت الى حوالي نصف قرن و غرام مفتوح تجاه الابتكار و الابداع في ثنايا المهارات التقليدية و التراث و الأصيل و الشعر و غير ذلك و سفر مفتوح على الحلم و الأمل و السعادة العميقة بالعمل و النجاح.

حول الموقع

سام برس