بقلم/ عبدالرحمن الشيباني
لاشك ان الدعم الامريكي المطلق لاسرائيل له جذورة ومسبباتة ، فهو ليس وليد اللحظة فالولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بالكيان الصهيوني، إبان زرعة في الجسد العربي في العام 1948م ، وزاد هذا التعاون بعد عام 1967 لاحتواء النفود السوفيتي آنذاك في الشرق الاوسط.
هذا الإلتزام كما يقول استاذ العلوم السياسية مايكل بارنيت هو الشعور بـ "القيم المشتركة"، ووفقاً لبارنيت ، فإن الصورة الأخلاقية الأميركية لإسرائيل تري أنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط على الرغم من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها في حق الفلسطينيين".
هذا التعاون مرده كذلك الي اللوبي " الايباك" الذي يصغط بشكل كبير جدا في ترجحه كفه المرشحين للرئاسة الأمريكية والذين غالبا ما تكون حملاتهم الانتخابية تتودد بشكل كبير لاباطره المال والإعلام الذين جُلهم يهود ، في مقابل ضعف واضح للعرب الأمريكيين ومحدودية تاثيرهم في المشهد السياسي هناك.
هذة القيم المشتركة الُمدعاة تفضي كثيراً لماَسي كبري ، يبدوا ان هذة القيم المزعومة تتهاوي وتتساقط كاوراق الخريف ، معظم الروساء الأمريكيين يتحدثون عن هذة القيم ويطعمون خطاباتهم بها دون ان تكون واقعا علي الارض، فما يجري في غزة منذ اكثر من مئه يوم من القتل والتطهير العرقي للشعب الفلسيطنى ، الا يستدعي تحرك حقيقي للانحياز لتلك القيم ، فهل من رؤية واضحة لتلك المُثل والقيم التي تُسوقها أمريكا للعالم ، الا يدعونا هذا الأمر لتساؤل مشروع هل أمريكا مختطفة؟

عبدالرحمن الشيباني

حول الموقع

سام برس