سام برس
ريمة..
أخت السحاب
وتقولُ لي أختُ السَّحابِ:
نحوَ السَّماءِ فتحتُ بابي
فمُقامِ أهلي مثلُ (بِسْـ
ـمِ اللهِ) في إمِّ الكتابِ
إن قال: (تلكَ الجنةُ) الـ
قاري، أنا كافُ الخطابِ
روحي مقامُ العارفيـ
ـنَ, وذِكرُ أذكارِ الروابي
أنا طيبةُ الدنيا، وقلـ
ـبي مُذْ أقامَ بها صَحَابي!
& & &
وتقولُ لي أختُ السَّحابِ:
صِدْقُ الهوى للقلبِ سابِ
وزكاةُ ما تُخفي الحِسَا
نُ من الجَمَالِ بلا نِصَابِ
والحُسْنُ سَيْفٌ مُغْمَدٌ
فإذا أطَلَّ مِنَ الجِرابِ
أروى العيونَ ثوابُهُ
وسقى القلوبَ من العِقابِ
سُبْحانَ من أهدى (لِرَيْـ
ـمَةَ) ما يَطِيبُ من التصابي
مُذْ خَطَّ في لوحِ المشيـ
ـئةِ سحرَها الزَّاهي أتى بي
لِأقولَ: إنَّ جمالَها
معنى التواجدِ في الغيابِ
وترابُها لو مَسَّ مَحْـ
ـروماً يُكنى أبا تُرابِ
هي هامةُ الدنيا تنا
مُ على سريرٍ من ضَبابِ
قِممٌ تَطيرُ إلى السما
ءِ، تقولُ: للخُلْدِ انتسابي
& & &
وتقولُ لي أختُ السَّحابِ:
غيمُ الخريفِ غدا نِقابي
والفضلُ عنديَ مُسْلِمٌ
والفضلُ في غيري كِتابي
يا وجهَ (ريمةَ)، يا صلا
ةَ الضوءِ، يا لحنَ الرَّوابي
مُتوسِلاً بِبَنيكِ ألـ
قى اللهَ في يومِ الحسابِ
قومٌ إذا ظَمِئَ الزما
نُ سقوهُ من عرقِ الشَّبابِ
طَمَسوا بروحِ العفوِ ما
خَطَّ الزمانُ من العِتابِ
لا يغضبونَ لأنهم
كالخلدِ باردةِ الشَّرابِ

حول الموقع

سام برس