سام برس
الشعر في تقاطعه و التقائه بالموسيقى و فن الفرجة في بيت الشعر بالقيروان :
عرض فرجوي موسيقي شعري " أغني سرا " للشاعرة و العازفة نوال بن كريم بالتعاون مع المعهد الفرنسي..
شمس الدين العوني
في إطار إنفتاحه على مختلف التجارب الشعرية وتعامله مع مختلف المؤسسات والهياكل الثقافية نظم بيت الشعر بالقيروان بالتعاون مع المعهد الفرنسي التابع لسفارة فرنسا بتونس مساء الثلاثاء 7ماي2024 عرضا فرجويا شعريا موسيقيا بعنوان "أغني سرا" للعازفة والشاعرة المقيمة بفرنسا "نوال بن كريم" التي قدٌمها الدكتور" منذر الشفرة"والتي تفاعل معها الجمهور وتفاعل مع عزفها على آلة القيثار ومراوحتها بين الغناء والإلقاء الشعري .
واختتم العرض بنقاش تفاعلي بين الفنانة والمتدخلين من الحاضري .
و أشارت مديرت البيت الشاعرة جميلة الماجري في مستهل هذا النشاط الى أهمية تداخل و تعانق الفنون حيث الشعر مجال قول منفتح على شتى التعبيرات الفنية الابداعية بما يحيل الى الجمال و الابتكار و شكرت الضيفة متمنية لها مزيد التألق و الابداع و الضيوف و الجمهور على المتابعة و الحضور...هذا و نظم بيت الشعر بالقيروان مساء يوم الأحد 5ماي2024 أمسية شعرية عربية كبرى بمشاركة الشعراء ناجي حرابة وهاشم الشخص و علي طاهر وباسم العيثان وزكي السالم وقصي المؤمن وعبد الله الأحمد وحسين الملاك(السعودية) ومصطفى اللواتي(عمان) حيث تنوعت القصائد بين أساليب و تجارب عربية متعددة ..و من لقاءات البيت و بمناسبة أربعينية الشاعر الراحل مؤخرا و ابن القيروان محمد الغزي نظم بيت الشعر بالقيروان أمسية أدبية كبرى حضرها جمهور غصت به أرجاء فضاءات البيت حيث ضم البرنامج عددا من الفقرات التي شهدت مداخلات نقدية و دراسية غلب عليها الجانب الاستذكاري و الحميمي و النقدي أيضا تجاه تجربة شاعر أحب القيروان و تفاصيلها و أشياءها مبديا كل ذلك و غيره في مختلف قصائده و دواوينه الشعرية و كتاباته المتعددة في الأدب و المجالات الكتابية المختلفة التي منها المقالة و أدب الطفل و الدراسات و التناولات النقدية للشعر و لعدد من الاصدارات الأدبية في تونس و خارجها و تميزت المداخلات المعدة و المقدمة لهذا الاحتفاء الاستذكاري لمناسبة أربعينية الفقيد بتنوع زوايا النظر و التعاطي تجاه الشاعر محمد الغزي و الانسان الذي جمعته أحوال و ذكريات و شؤون و شجون شتعى مع زملاء و أصدقاء عديدين لعل أبرزهم و بالخصوص المنصف الوهايبي و جميلة الماجري و الراحل صلاح الدين بوجاه.الشاعرة جميلة الماجري مديرة البيت افتتحت اللقاء الممتاز بكلمة رحبت خلالها بالضيوف و جمهور الشعر و أحبائه مشيرة الى قيمة الفقيد محمد الغزي الشاعر الانسان و تميز تجربته بالثراء و التنوع و ما طبع كتاباته من جمال و طفولة و ألق متحدثة عن بعض الذكريات الشعرية مع الغزي في القيروان و خارجها حيث ملتقيات الشعر و المهرجانات الأدبية منذ سبعينيات القن الماضي ضمن المشاركات التونسية و العربية في الفعاليات المتصلة بالشعر بين المشرق و المغرب.المداخلات التي قدمها كل من الدكاترة محمد محجوب والمنصف الوهايبي و حاتم الفطناسي والباحث محمد المي فتحت الحاضرين على جوانب من شعر و تجربة و حياة الفقيد محمد الغزي من ذلك ما جاء في مداخلة المنصف الوهايبي بشأن صلته الشعرية و الحياتية بالفقيد و خصائص شعره الذي أجاد فيه اللعبة الابداعية بين الوزن و قصيدة البيت و القصيدة النثرية مشيرا الى جماليات كتاباته للطفل محيلا الى كونه يزمع اصدار كتاب قريبا بشأن كل ذلك في صلة بتجربة الغزي.
الباحث محمد المي تحدث عن بداية تعرفه الى الشاعر الراحل محمد الغزي حين جاء الى القيروان لفعالية ثقافية كمشارك مبرزا بعض التفاصيل في علاقته اثر ذلك باغزي الذي كرمه حيا ضمن منتدى الفكر التنويري التونسي الذي يشرف عليه بأن خصه بلقاء متعدد المداخلات و كتاب و هذا قبل حوالي سنة و تناول بالمناسبة شيئا من شعر الغزي بالحديث عن خصائصه و ينابيعه و جماله.الدكتور محمد المحجوب اهتم بالشاعر محمد الغزي في مداخلة جاء فيها و أتى على عدد من المميزات و الخصائص وفق الأسلوب الأدبي للشاعر متحدث عن عدد من المناسبات التي جمعتهما و كذلك الفعاليات و الأحداث الثقافية .و اهتم مقدم اللقاء الدكتور حاتم الفطناسي في مداخلته بجوانب مهمة من تجربة الشاعر الفقيد محمد الغزي بشيء من الحميمية مبرزا الجانب الابداعي في مسيرة الساعر ما جعله مميزا في مسيرته التي جمعت بين الكتابة و التدريس و ذكر الفطناسي في مداخلته القيمة عددا من العناصر التي توفر عليها شعر الغزي خلال خمسة عقود الأمر الذي شكل للمشهد الشعري التونسي و العربي تجربة عميقة و رائقة.