بقلم/ محمد العزيزي
الموت هو الحق الذي لا مفر منه ،ولكنه يترك ألما وأرثا من المحبة عند من يتركهم خلفه على الدنيا الحقيرة .. ترجل رجل الأعمال والإحسان طه عبده الزريقي ذلك الذي صنع أسمه دون وسطات أو محابة عند كبار رجال الدولة ،فرض أسمه على أحد شوارع العاصمة صنعاء " شارع الزريقي " كونه أول من أسس مجمع تجاري في ذلك الحي جوار ملعب مدينة الثورة.

رحيل طه الزريقي كان مفاجئا وفاجعا ،رحيل أوجع الكثيرين وخاصة أولئك الذين يعرفون جمال وطيبة روح رجل الأعمال المعروف ، فقد عاش مكافحا ومنافحا، عاصر الحياة ورفع راية الإصرار وحقق الذات والمال في ظل هذا الوطن الملئ بالأوجاع والمشاكل المتتالية.

من يعرف هذا الرجل الطيب الهادئ بطبعه وتعاملاته المتواضعه ،وصاحب القلب الكبير ، فلا يمكن له إلا أن يذكره بالخير كله ويثني عليه لما يملكه من قدرة في كسب الناس وأسر مشاعرهم نحوه ،كان يفرح حين يقدم العون للغير ،إنسان قلبه كريشة الطائر الأبيض.

لا يوجد أسوأ من فقدان شخص عزيز له أثر في نفوس الأخرين ،فقد كان واحدا من التجار الذي يرعى الكثير من الأسر ويعولهم وبالأخص الأقربون منه ومن أطلع على أحوالهم، كان يدعم الطلاب والدارسين بالجامعات ويوفر لهم السكن والإعانة لتخرجوا منها ويملؤا الدنيا نفعا لوطنهم وأسرهم ، إذا الزريقي في عدن عندما كان في زيارة لأهله وأقاربه هناك ، ترجل بهدوء دون أن يزعج أحد كما كان في حياته .

رحيل الزريقي خسارة كبيرة على الوطن والتجارة وعلى أهله ومحبيه ، لأنه إنسان عاش للخير والناس وكسب الرزق الحلال بجد وبعرق جبينه ، رحمك الله يا عم طه الزريقي وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وأحباؤك الصبر والسلوان ،إنا لله وإنا إليه راجعون.

حول الموقع

سام برس