سام برس
في أعمال الفنانة التشكيلية سحر الميلي قبيل معرضها الشخصي برواق بالعاصمة :
"...استلهمت اسلوبي في الرسم من الفن المستشرق و فن العصر الفيكتوري و قد وظفت حبي لتصميم المجوهرات و الأزياء...".
شمس الدين العوني
ها هي رحلة الفن الملونة بالبهاء و الحنين و الرغبة في الاكتشاف تقتحم عوالم الذات منذ شغف قديم حيث الطفولة حاضنة الحلم لتبدو الألوان مثل نهر من الجمال الكامن في التفاصيل ..رحلة و سفر و تطلع نحو القول بالذات و هي تعانق المكان و أحواله حيث البحر و ما جاوره عوالم للغناء و النشيد المكللين بالشجن ..ثمة غناء خافت و عين ترى الأشياء في تلوينات عناصرها بكثير من الرغبة المنشدة الى عالم الفن و التشكيل و الابداع..

في هذا المجال الفني مضت الفنانة تحضن شيئا من حلمها القديم لترى المكان علبة تلوين و تفصح عن دواخلها و قد امتلأت بالجميل المحيط بها منذ الصغر حيث الللباس و التقاليد و التراث و المشاهد ..من ايقاع المدينة و سحرها و مشاهدها و عاداتها و تقاليدها ..مدينة المهدية ذات العراقة و الثراء الحضاري و الجمالي..منها تقصدت الفنانة التشكيلية سحر الميلي الذهاب منذ سنوات في دروب الرسم و التلوين و معانقة الابداع الفني التشكيلي في كثير من طفولة مقيمة لديها و بالدواخل حيث تنوعت لوحاتها و منها التي استلهمتها من من الفن المستشرق و فن العصر الفيكتوري و وظفت فيه حبها و ميلها لتصميم المجوهرات و الأزياء..

الفنانة سحر الميلي تعد لمعرضها الشخصي لأعمالها الفنية حيث كانت لها مشاركات متعددة و هي الآن تواصل العمل في ورشتها الخاصة للاعداد للمحطة الشخصية في تجربتها الجديدة التي تلتقي فيها و بها و خلالها مع جمهور الفن التشكيلي و لترسخ حضورها في المشهد الفني وفق ما تقدمه من لوحات متعددة المواضيع و لكن يجمع بينها عنوان لافت هو حلم الفنانة ..حلم سحر الميلي .

تقول الفنانة سحر الميلي في هذا السياق "...نشأ شغفي بالرسم من الصغر و في سن الرابعة و كان ذلك ملحوظا من قبل أهلي فقد كان الرسم و التلوين من النشاط الذي أستمتع به بعيدا جوانب أخرى من الألعاب الترفيهية...ثم بعد سنوات عديدة و مع تلبس هذا الغرام بالرسم و الفن بي بدأت فعليا باحتراف الفن التشكيلي منذ سنة 2020 و تزامنا مع وفاة امي و لتجاوز الفراغ الذي بقي بعد رحيلها . استلهمت اسلوبي في الرسم من الفن المستشرق و فن العصر الفيكتوري و قد وظفت حبي لتصميم المجوهرات و الأزياء في معظم لوحاتي أيضاً لإبراز الزي التقليدي التونسي بأسلوب واضح و دقيق . شاركت بعدة معارض دولية و وطنية بتونس و عدة تظاهرات فنية .. و الآن أعد لمعرضي الخاص و الذي سيكون بطابع تونسي مميز و مع بداية الموسم الثقافي الجديد ..".

رغبات تجاه الفن و الرسم و عالم الألوان تنشد اليها الفنانة التشكيلية سحر الميلي في محاولة للقول بذاتها ابداعا و حضورا و حلما و تختزل كل ذلك في هذا المعرض الشخصي القريب برواق فني بالعاصمة لتقدم لجمهور المعارض و الفنون الجميلة جانبا من تجربتها الجديدة .

حول الموقع

سام برس