سام برس
بعد التّراجع الذي شهده الإقبال على السياحة البحرية خلال جائحة كوفيد19، عادت شعبية الرحلات البحرية إلى الواجهة، لكنّ الدراسات الأخيرة تُؤكّد أنّها من أكثر أشكال السّفر تلويثاً للبيئة.

في العام الماضي، سجّل عدد ركاب الرحلات البحرية في الدنمارك رقماً قياسياً. ومع ذلك، تُظهر دراسة جديدة حتى أنها تتفوق على السفر الجوّي في تلويث البيئة.

كشفت الدراسة التي أجراها خبير لصالح قناة DR News الدنماركية أن متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل راكب على متن سفينة سياحية يبلغ ضعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها الطائرة على نفس المسافة وأربعة أضعاف انبعاثات السيارة التي تعمل بالبنزين.

وقد أوضح نيلز بوس كريستنسن، وهو باحث بارز في معهد اقتصاديات النقل في أوسلو، أنّ "انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل راكب على متن السفن السياحية أعلى بكثير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل راكب مقارنةً بالسيارة أو الطائرة".

لكن يبدو أنّ العديد من الركاب الذين وصلوا على متن سفينة سياحية في كوبنهاغن كانوا يجهلون أنّ وسيلة النقل المفضّلة لديهم تنبعث منها غازات ملوّثة للبيئة أكثر من المتوسط.

هيتي دويل، وهي سائحة أسترالية على متن سفينة سياحية في كوبنهاغن، أعربت عن صدمتها حين عرفت بالأمر. نفس الموقف كان لروبرت إيومازو من أمريكا حيث قال: "بصراحة لم أفكر في ذلك". وأضافت دويل: "كنت اعتقدت أنني اخترت سفينة أكثر احتراما للبيئة".

المصدر:يورونيوز

حول الموقع

سام برس