سام برس
عن حفل زياد غرسة في قرطاج الدولي
سميح المحجوبي الدكتور في الموسيقى والعلوم الموسيقية والأستاذ المساعد بالمعهد العالي للموسيقى بتونس:
زياد غرسة يمثل مدرسة في الغناء و الحفاظ على موروثنا و هويتنا التونسية و متمكن كبير اذ يمزج الأندلسي مع عدة موسيقات من العالم مثل الهند وغيرها..
شمس الدين العوني
ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي لهذه الصائفة و تنوع الجمهور حسب العروض و الأذواق الفنية كان لحفل الفنان و العازف الممتاز زياد غرسة مع فرقته تواصل فني من عادات جمهور هذا العرض سواء بالمسرح البلدي و بمهرجان المدينة و في غير ذلك من الأطر التي تحتضن حفلات زياد ابن أحد أقطاب الموسيقى التونسية و الرشيدية و نعني عم الطاهر الفنان الراحل الطاهر غرسة ..و في هذا السياق من موسيقى و تجربة الفنان زياد غرسة الذي و على امتداد عقود قدم عدة حفلات في تونس و خارجها يقول الفنان و العازف المميز على آلة العود و الدكتور سميح المحجوبي "...أنا كدكتور في الموسيقى والعلوم الموسيقية وأستاذ مساعد بالمعهد العالي للموسيقى بتونس أقول ان الفنان زياد غرسة يمثل مدرسة في الغناء و الحفاظ على موروثنا و هويتنا التونسية وإن جدد وكما فعل في قرطاج فهو نتيجة تمكن كبير وليس بالأمر الهين أن يمزج الأندلسي مع عدة موسيقات من العالم مثل الهند وغيرها و هذا مكوّن للأجيال.. وهو فخر بلدنا ولا يوجد منه إثنان..ولو كان في مكان آخر من العالم لوُضع له تمثال لفرادة ما قدمه لبلدنا للمحافظة على هويتنا... " و في مناسبة سابقة قال الفنان سميح " ...سررت كثيرا بدعوتي للعزف مع أيقونة الغناء، المبدع والفنان القدير زياد غرسة .و سيظل زياد مدرسة والكل ينهل من علمها وسيظل من القلائل و فخرا لبلدنا تونس ومثالا يحتذى به ..".هذا و في حفل سابق بالمسرح البلدي و ضمن فعاليات مهرجان المدينة لسنة 2024 قدم الفنان الدكتور سميح المحجوبي تقسيما في مقام الزنكولاه نال إعجاب زياد والعازفين والجمهور وكان ذلك تمهيدا لأغنية زياد غرسة التي غناها للمرة الأولى في هاته الحفلة في المسرح البلدي و أمام جمهوره و أحباء فنه.و الفنان زياد غرسة زِيَاد غَرْسَة موسيقار وملحن ومغني تونسي، ولد في 17 مارس 1975 بمدينة تونس. درس عن والده، الموسيقارالطاهر غرسة، الذي هو بدوره تلميذ الموسيقار الشهير خميس الترنان، الموسيقى التونسية منذ حداثة سنّه، وقواعد المالوف التونسي. و تخرج في الموسيقى وهو في سن الرابعة عشرة، ثم أصبح تدريجيًا من أبرز مطربي التراث الموسيقي التونسي (المالوف والموشحات)..و يجيد زياد غرسة العزف على العديد من الآلات الموسيقية، كالعود والكمان والربابة والبيانو وغيرها. وقاد لسنوات منذ جويلية 2006 الفرقة الرشيدية عوضًا عن عبد الحميد بنعلجية. و يقدم عروضه و حفلاته مع فرقته في فعاليات موسيقية تونسية و عربية و دولية.و يعد سميح المحجوبي الفنان والدكتور في الموسيقى والعلوم الموسيقية وأستاذ مساعد بالمعهد العالي للموسيقى بتونس صاحب تجربة كباحث و عازف و ملحن يقتفي أثر الآه و الحلم حيث الموسيقى و قد أخذته طوعا و كرها فهام بها من طفولة أولى ليشتد غرامه بها ليصير الذهاب في عوالمها عزفا و ابداعا و بحثا وفق مسيرة متواصلة تنوعت ضمنها الانتاجات والمشاركات و المساهمات العلمية و الفنية ليتعانق الأكاديمي بالفني الثقافي.
الفنان الموسيقي وعازف العود و الملحن و المدرس سميح المحجوبي وفي هذه السياقات المذكورة يواصل أنشطته في تونس و خارجها حيث كانت مشاركته مؤخرا و التي تألق فيها بالمغرب الشقيق فقد تمت دعوته من قبل مؤسسة قادري للفكر و الثقافة و الفنون ضمن حفل تكريم مدرسة العزف على آلة العود سعيد الشرايبي ليقدم محاضرة حول الموسيقى و أساليب العزف عند الراحل الى جانب احياء حفل من خلال عرض موسيقي. الفنان سميح المحجوبي يواصل مساره الفني ايمانا منه بالجانب الثقافي و الفني و العلمي في مجالات الموسيقى و دور ذلك في رقي المجتمعات و الشعوب و الأمم نحتا للقيمة و تأصيلا للكيان.
و من ذلك هذه الشهادة تجاه الفنان زياد غرسة في مرات عدة و خصوصا بعد حفله بمهرجان قرطاج الدولي لهذه الصائفة.