سام برس
معرض فني " طوفان الأقصى" للفنان التشكيلي محمد فنينة بفضاء جمعية صيانة مدينة الحمامات
بادرة فنية معبرة عن تفاعل الفنان مع صمود المقاومين في غزة و فلسطين تجاه الابادة و الوحشية الصهيونية و أمام صمت و عجز العالم..
شمس الدين العوني
ضمن نشاطه الفني التشكيلي و معارضه الشخصية التي انتظمت مؤخرا بالعاصمة احتضن فضاء العروض الثقافية لجمعية صيانة مدينة الحمامات بزاوية سيدي عيسى المعرض الشخصي للفنان التشكيلي محمد فنينة حيث تعددت لوحاته وفق سياق متصل بالتضامن مع الحق الفلسطيني لتبرز اللوحات معبرة عن تفاعل الفنان مع صمود المقاومين في غزة و فلسطين تجاه الابادة و الوحشية الصهيونية و أمام صمت و عجزالعالم وفق عنوان " طوفان الأقصى ".
و شهد المعرض اقبال الزائرين و أحباء الفنون الجميلة كما كان للأطفال و اليافعين نشاط من خلال ورشة بالمعرض للرسم و تحية شعب فلسطين و مقاومته الباسلة.
هذا و يعد الفنان محمد فنينة لمعرضه الشخصي برواق بالعاصمة مع بدايات الموسم الثقافي الجديدبعد هذا المعرض الخاص الذي بتناغم فيه مع طوفان الأقصى و انتفاضة فلسطين بعد قرن من الدمار و التهجير و الابادة و القهر مع صمت عربي و دولي مفضوح.
معرض خاص لفنينة ضمن نشاطه الفني التشكيلي المتواصل قبل و بعد و خلال اقامته بسلطنة عمان حيث عرض الفنان التشكيلي محمد فنينة ضمن أنشطته عددا من لوحاته بصالون الفن التشكيلي بقصر خير الدين و بفضاءات العرض بكنيسة " سانت كروا " بالمدينة العتيقة و ذلك ضمن النشاط الفني السنوي المعروف بالشهر الوطني للفنون التشكيلية لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ..هذه المشاركة ضمن مشاركات سابقة منها معرضه الخاص بقاعة علي القرماسي و بفضاء سيدي عيسى بالحمامات و غير ذلك ..أعمال محمد فنينة تعكس ابتكاراته التشكيلية من حيث اللون و الشكل و كذلك المضمون..حيث نجد الدراويش في شطحاتهم و الحمامات مسقط رأسه و عناوين منها البحر و الاسماك و ‘دورة الحياة ‘و ‘نظرة الى البحر’ و ‘مشهد بحري’ و ‘بهجة الحياة’ و’ شفافية الازرق’ و ‘احمر و أسود’ و ‘ البحر المتوسط’ و’ أحمر و أسود’… و اعمال أخرى …
اللوحات التي انجزها الرسام محمد فنينة كانت بخطابها التشكيلي وبشحنتها التعبيرية من حيث الاسلوب والألوان والتقنية..هناك حضور للألوان الحارة بدرجات مختلفة مضيئة ومظلمة الى جانب طغيان حضور البحر من خلال الأزرق… وقد عمل الرسام على هذه التجربة الجديدة حيث القيم الضوئية بالأبيض والأسود كما نجد لوحة هامة تلخّص هذا المعرض الذي هو تعبيرة جادة عن الحمامات و تسعى للخروج عن المعتاد باستعمال تقنيات واساليب جديدة من ذلك استعمال الفرشاة وتسييل الالوان ضمن مساحات من الخطوط والنقاط كل ذلك للتعبير عن أحاسيسه التي أرادها ان تصل الى جمهوره.
عدد من اللوحات مثلت معرضه الشخصي السابق الذي يقول عنه الفنان محمد فنينة "...هذا المعرض جاءت فكرته للتواصل مع الجمهور و تقديم الاعمال الجديدة التي ارى فيها مواصلة لتجربتي من حيث البحث عن الابتكار و التجريب…. انها محاولة لإحياء الذات الحالمة وقد كانت اللوحات متنوعة..بخصوص التقنية سعيت الى تعبيرات مختلفة واقحمت البحر كموضوع جمالي من خلال التّشاف والحركة في العمل ضمن التلقائية والعفوية كما يحضر الجسد والخطوط بشكل لافت...".و من خلال مشاركته في صالون الحروفية و صالون قصر خير الدين لسنة 2022 يبرز عمل الفنان التشكيلي محمد فنينة عبر دأبه وجدية نسقه وبصمته وهذه المعارض يمضي من خلالها الرسام محمد فنينة في عوالم الفن قولا بالمعرفة و نحتا للعلامة و هو ما يحلم به في ممارساته الفنية المتواصلة..