بقلم/ محمد العزيزي
تجاوز المؤتمر الشعبي العام العواصف والمؤامرات التي تعرض لها طوال سنوات الأزمة والحرب منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي ٢٠١١ وتوالت عليه الكثير من الهزات والضربات لكيان وتنظيم حزب المؤتمر الشعبي العام من قبل خصومه السياسيين وبعض الأحزاب وبعض الشخصيات الحاقدة والتي لديها حسابات وطموح الوصول للسلطة ،وكانت تلك الهجمات والدسائس من قريب ومندس داخل الحزب وأخرى من بعيد من خصوم سياسيين وأحزاب حاقدة هدفها القضاء على المؤتمر وتفكيك قواه وتنظيمه ليكون أضعف المكونات السياسية في اليمن أو على الأقل مقسم لعدة أحزاب ليخلو لهم وجه السلطة والتحكم باليمن والسطو على مقدرات الشعب ومكاسبه الوطنية.

المؤتمر بحنكة وحكمة قياداته، وقواعد المؤتمر الذين استطاعوا تجاوز تلك المؤامرة ومحطاتها ومخططاتها بكفاءة عالية وسياسة قل حدوثها في التاريخ أن تتكالب عليه القوى السياسية والحزبية ودول إقليمية ويخرج بعد كل ذلك محبوبا ومحل تقدير وحب كل فئات الشعب.

حقيقة تواجد المؤتمر بهذا الثقل الشعبي معجزة في الوقت الراهن ، لأن كثير من الأنظمة والأحزاب بالمنطقة التي مرت بتلك المحن والمؤامرات في كثير من الدول العربية وغيرها وعايشها حزب المؤتمر انتهت وتفككت وذهبت إلى أدراج الرياح وقضي عليها تماما، وهذا ما يحسب للمؤتمر ولقياداته أن المؤتمر ظل واقفا شامخا متواجدا وحاضرا ومايزال قويا وأقواء منذي قبل وبثابات .

لا أبالغ حين أقوال أن حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته أصبح بعد كل المحاولات الإقصائية مطلب جماهير الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وأمنياته العودة إلى سدة الحكم ورعاية مصالح الشعب التي فقدها منذ فوضى الربيع العربي وما خلفته تلك الفوضى من مأسي ومشاكل لا تعد ولا تحصى أصبح الناس وغالبية الشعب على قناعة أن المؤتمر هو الحل لمشاكلهم ، إن ما يعانيه الشعب من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وغيرها وانقطاع للخدمات والراتب ، إضافة إلى حالة التناحر القائم بين خصوم الصراع والمتصارعين على السلطة والمصالح والمكاسب هي من جعلت المواطن اليمني يبحث ويأملون بعودة السلطة للمؤتمر الشعبي العام وهذا ليس تحليل أو كلام لمجرد الكلام بل حقيقة ولمن يريد أن يفهم، وعلى المشكك في ذلك النزول إلى الشارع اليمني ويستطلع آراء المواطنين وحديثهم وامنياتهم وستتضح له الرؤية كاملة والمكانة التي يحضى بها هذا الحزب .

اليوم يحتفل المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه ال ٤٢ وهو يحتاج حقيقة إلى مزيدا من التماسك والتلاحم و ترسيخ الوحدة التنظيمية والفكرية للمؤتمر في المقام الأول وذلك لمواجهة التحديات والمخاطر والمخططات التأمرية التي مايزال البعض يحيكها على الحزب، وكذا الحاقدين الساعين إلى إثارة الفتن بين القيادة السياسية للحزب ، وثانيا بقاء المؤتمر الشعبي العام قويا ومتماسكا وثابت في مواقفه ومبادئه الوطنية الخالصة يعني بقاء الأمل لدى القوى الحزبية والسياسية والشعب والتي تصب أولا وأخيرا في خدمة الوطن والشعب والإنتماء لهذه التربة التي ولد ووجد ونشأ المؤتمر فيها وترعرع عليها ونضال لأجلها ولأجل أبناء الشعب عامة.

إن احتفال المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه ليست مناسبة حزبية وحسب ، بل هي احتفالية شعبية واسعة لما يمثله المؤتمر في قلوب الناس وما يكنه المزاج الشعبي عموما من محبة للمؤتمر وقياداته وقواعده وهذه ميزة تفرد بها المؤتمر عن سائر الأحزاب والقوى السياسية والحزبية وغيرها من المكونات والجماعات ، والواجب على قيادة الحزب أن تحافظ على هذه الميزة والنعمة والهبة التي اختص بها الله والشعب لهذا الحزب بهذه المحبة المطلقة والتي لن تعكرها سحابة المؤامرات.

لا أريد أن استرسل أكثر في الحديث عن المؤتمر كحزب وقيادة فاعلة بالبلاد أو رصد إنجازاته و مأثره وقضاياه الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية والدولية وهي كبيرة بلاشك ،لأن ذلك واضح ويعرفه اصدقاء وأعداء المؤتمر قبل غيرهم،ولكن ما نريده اليوم من الحزب الجامع وقياداته وقواعده وحدة الصف المؤتمري والبدء في اتخاذ مواقف سياسية أكثر قوة في مناصرة قضايا الشعب التي نبحث وكافة شرائح المجتمع عنها وإيصال وطننا الجريح إلى بر الأمان.

وأخيرا نبارك لقيادة المؤتمر الشعبي العام وكل قواعده رجالا ونساء بذكرى تأسيسه ال ٤٢ وعلى رأسهم القائد والمناضل الوطني الشيخ صادق أمين أبو رأس ونوابه والأمين العام ،متمنين المزيد من التقدم والنجاح للجميع وكل عام والجميع بالف خير بهذه المناسبة الغالية والعظمة على قلوبنا .

حول الموقع

سام برس