سام برس
معرض للفن الفلسطيني في دورة شعارها "مستمرون... بين المحرس وغزة" :
مدينة المحرس تعيش ألوان و أجواء مهرجانها الدولي للفنون التشكيلية..بانوراما من الفنون و الابداعات و ورشات للأطفال مشاركات عديدة من فلسطين و الجزائر والمغرب والسودان وليبيا وسوريا والعراق و الأردن و الكويت و بريطانيا وفرنسا والكوت ديفوار واليابان..
شمس الدين العوني
وسط أجواء احتفالية كبرى هي من تقاليد الفعاليات و بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس مرة أخرى و ضمن اطارها الثقافي و الفني الذي تعوده أهلها و أحباء الفنون التشكيلية تونسيا و عربيا و دوليا شهدت مدينة المحرس الجميلة مساء الأمس يوم الاثنين 02 سبتمبر الجاري الافتتاح الرسمي للدورة (36) لمهرجانها الشهير و نعني مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية و ذلك تحت شعار "مستمرون... بين المحرس وغزة"، حيث انطلقت الأنشطة الأولية يوم الجمعة 30 أوت 2024 في سياق الفعاليات للدورة الجديدة و التي تضم كعادة المهرجان المنبعث مع نهايات الثمانينات عددا من البرامج الفنية و الثقافية و الفكرية و الموسيقية و الشعرية و ذلك جريا على عادات الفعالية العريقة التي شهدت منذ تأسيسها مشاركات واسعة لفنانين و نقاد في مجالات الفنون الجميلة من تونس و الوطن العربي و العالم ..

و شهدت الانطلاقة نشاط ورشات الفنون التشكيلية للأطفال ..هي دورة على ايقاع المقاومة لأجل الحقوق الفلسطينية تحت شعار "مستمرون... بين المحرس وغزة " في اشارات عميقة لدور الفن في الانتصار للشعوب و نضالاتها لا سيما بتاريخها و راهنها النضاليين.و عبرت الدورة عن ذلك من خلال أفيش المهرجان لهذا المأخوذ عن عمل فني فوتوغرافي للفنان الصامد بغزة فادي ثابت وفق معالجة غرافيكية مع تصميم من قبل الفنانة و المنسقة العامة بهيئة المهرجان ريم عطية.
في البرنامج معارض و فعاليات تنشيطية منها عرض المايسترو كمال الجريبي طبال قرقنة و عرض نضال اليحياوي.و هناك معرض فني فلسطيني للفنانين فادي ثابت و رائد عيسى ورائد القطناني حيث كانوا قد عملوا على نشر جرائم الكيان الصهيوني بغزة و هذا المعرض يفتتح يوم الخميس 05 سبتمبر الجاري...برنامج عام لفعاليات هذه الدورة لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية .فخلال 12 يوما يشهد المعرض الكبير أعمالا فنية لفنانين من تونس و الدول المشاركة على غرار فلسطين و الجزائر والمغرب والسودان وليبيا وسوريا والعراق و بريطانيا وفرنسا والكوت ديفوار و الأردن و الكويت واليابان.

في الدورة كذلك يتواصل يوميا نشاط الورشات المعنية بابداعات الأطفال واليافعين و الفنانين مع ورشة هي من تقاليد المهرجان و تخص الترميم وصيانة الأعمال المنتصبة بحديقة الفنون قبالة مقر جمعية المهرجان فضلا عن الوورشات المخصصة للرسم والنحت والحفر والجداريات.و في الجانب الفكري و الابداعي للفعاليات يتابع ضيوف الدورة و رواد نشاط المهرجان مجالس و لقاءات متعددة ضمن ال "منابر" لتطارح قضايا و أسئلة بشأن الفنون و مجالاتها الشاسعة حيث ينتظم لقاء عن "تجربة الفنان مراد الحرباوي" ضمن المنبر الأول يوم 04 سبتمبر و ضمن المنبر الثاني يكون الموعد يوم 05 سبتمبر مع تقديم كتاب "السوق الفنية المعاصرة والثقافة الربحية نماذج من الفن المعاصر " للفنان و الدكتورمحمد الرقيق.و في جانب الابداع الشعري و ضمن سهرة الحميس 05 سبتمبر موعد مع الشاعر الهادي القمري و الناقد الدكتور خالد الغريبي يلي ذلك حصة تقديم وتوقيع الديوان الشعري " من سيرة البستاني...و قصائد أخرى " جديد اصدارات الشاعر شمس الدين العوني.
هذا و تتواصل طيلة أيام المهرجان الورشات و المعارض حيث تكون مناسبة الاختتام الرسمي للمهرجان يوم الجمعة 06 سبتمبر في فقرة احتائية يتم خلالها توزيع الجوائز والتكريم لمشاركين مع فسحة موسيقية للفنان فرحات بن حميدة.و بالتوازي مع ذلك يتابع أحباء المهرجان و الفن التشكيلي زيارة المعارض الى غاية يوم 10 سبتمبر في قاعات المعارض قرب مقر جمعية هذا المهرجان الفني العريق الذي يمثل حالة ثقافية تنشيطية لأهالي المحرس مدينة الفنون التي تتطلب و مثلما أكدت على ذلك توصيات الدورات السابقة بعث متحف فني يحفظ تراث المهرجان و يحمي اللوحات كما يشير المهرجان الى أهمية الدعم المالي الذي يجب أن يكون في وقته المناسب كي تنتظم الفعاليات في توقيتها العادي خلال شهر أوت تلاؤما مع خصوصية مدينة المحرس الحاضنة لحيز كبير من عمالنا بالخارج و الذين يغادرون مع نهايات شهر أوت و بالتالي فان انتظام المهرجان في شهر سبتمبر يكون أمام جهور اقل و يفتقد بالتالي لدوره التنشيطي الفاعل في ذروة الفترة الصيفية و السياحية بالمحرس..دورة و يد ملونة بالفن تمتد لتصافح أختها اليد الفلسطينية المعانقة للبندقية في دعم و تضامن و مساندة لفلسطين و أرضها..و أهلها الطيبين .

حول الموقع

سام برس