بقلم/ يحي يحي السريحي
بعد أن اتضح للعالم أجمع شعوبا وحكومات خرافة أن الجيش الصهيوني جيش لا يقهر وبات واضحا أنه جيش الخزي والعار ، لأن الجيش الذي يقتل عشرات الآلاف من العزل الأبرياء فأقل ما يقال عنه أنه جيش العار ، وهذا توصيفه ولقبه الأممي الجديد ، حيث أن مجموعة من فصائل المقاومة الفلسطينية كشفت أكذوبة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر ، والانكشاف الاستراتيجي الذي جرى للكيان الصهيوني في الأشهر الماضية كان كاشفا وفاضحا لقدراتها القتالية والجبن والعجز لدولة الاحتلال .
أما النتن ياهو الذي أحرق غزة ودمر كل شيئ فيها من مباني ، ومدارس ، وجامعات ، ومشافي ، ومقار حكومية ، ومقار لمنظمات غير حكومية ، وابار المياه ، والمساجد ، وقتل أهم وأغلى شيئ في الوجود الانسان حتى أنه قتل الجنين في بطن أمة ، فإن مصير ذلك النتن سيكون حتما أشد وأنكا من مصير شارون وكلنا علم بمصير ذلك المجرم الطاغية ، أما هذ الأحمق النتن ياهو الذي أراد التشبه بالمجرم نيرون الذي احرق روما سنة 64 م ، حيث راوده خياله المريض أن يعيد بناء روما، وبدأ بإشعال النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما ، والتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر ، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق ، وفي وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة ، فهلك في هذا الحريق آلاف من سكان روما واتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسيين تشير إليه بأنه هو المتسبب في هذا الحريق المتعمد ، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كراهية الشعب نحوه ، وأصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب ، وكان أمامه اختيار إما اليهود أو المسيحية الحديثة في روما ، ولكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون ، فألصق التهمة بالمسيحيين ، وبدأ يلهى الشعب في القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما في الستاديوم وفي جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم وبقائهم في مراكزهم قائم على مدى قسوتهم في قتل المسيحيين ، وسيق أفواج من المسيحيين لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش المسيحيون في سراديب تحت الأرض وفي الكهوف، وما زالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزورها السياح ،واستمر الاضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق فيها المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى ، ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة أعلن مجلس الشيوخ أن نيرون أصبح عدو الشعب فمات منتحراً في عام 68 مخلفاً وراءه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى التي تسبب بها لكثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه .