سام برس
عمل سينمائي موجه للطفل في رهان ثقافي أمام انحسار سينما الطفل تونسيا و عربيا..
بطولة الممثلين جمال المداني و محمد حسين قريع و اكرام عزوز و كوثر بالحاج و وليد بالزين الى جانب مشاركات لثلة من الاطفال
شمس الدين العوني
تتعدد عوالم الطفل من حيث الجوانب الحافة بشخصيته و تكوينه حيث الحاجة الى الثقافة و الفنون من جملة متطلبات أخرى لاثراء نموه و تكوينه الذهني و الثقافي و الاجتماعي . فالى جانب المطالعة و القراءة تكون الفنون و منها السينما مجالات خصبة في هذا الاشتغال المتصل بالطفل في معارفه و ثقافته و حياته عموما.
السينما التي تتجه الى الطفل و عوالمه باعتباره من الفئات الاجتماعية المهمة في نسيج المجتمعات و كذلك لخصوصيات التعاطي معه تعليما و تربية و ثقافة . و في هذا السياق سواء في تونس أو في العالم العربي هناك حاجة الأفلام السينمائية الموجهة و المهتمة بالطفل بل ان هذا المجال يشهد نقصا بينا لنوعية هذه السينما و الأفلام المنتجة.و ضمن هذه الحاجة و الوعي و الأهمية تأتي المبادرة حيث الجديد في السينما التونسية.الفيلم الذي ينجز الآن للأطفال بعنوان " الفيرمة " و يضم عددا من الأسماء المهمة من الممثلين حيث كان رهان شركة مرام للانتاج و التوزيع الفني التي تنتج هذا العمل الفني الابداعي الهام فالإخراج لراوية مرموش و السيناريو و الحوار لطارق السايح.عمل فني جديد يشكل الحدث في سياق من انعدام الانتاج في مجالات سينما الطفل.
البطولة في هذا الانتاج السينمائي الجديد لكل من الممثلين جمال المداني و محمد حسين قريع و اكرام عزوز و كوثر بالحاج و وليد بالزين الى جانب مشاركات لثلة من الاطفال على غرار سرين عسكري و مريم بن رحماني و أحمد خميس و فرنشسكوا نور. و تتعدد أماكن التصوير ضمن هذا العمل الفني و منها وادى الليل و الفحص و زغوان و رادس و مدة الفيلم 75 دقيقة.
حدث ثقافي مهم و فيلم جاء وفق مغامرة لتعزيز واقع السينما المعدة للأطفال ضمن وعي برسالة الفن الوجدانية و الثقافية و الاجتماعية و ينتظر أن يكون عرض هذا الفيلم قبيل نهاية العام الجاري.