سام برس
جوائز الابداع القصصي لشبان تونسيين
الأديب عبد القادرالحاج نصرضيف شرف فعاليات"القصة القصيرة بين التقليد والتجديد "
شمس الدين العوني
شهدت الفعاليات التأسيسية لملتقى بن عروس للأقلام الشابة المبدعة التي نظمتها المكتبة المغاربية ببن عروس مع جمعية أحباء المكتبة و الكتاب وذلك ضمن نشاطها الثقافي و الفكري و الأدبي المتصل بالكتاب و المطالعة على امتداد ثلاثة أيام فقرات متنوعة بين الشعر و الموسيقى و الورشات و المحاضرات و المسابقة الى جانب لقاء ممتاز مع الأديب الروائي عبد القادر الحاج نصر و و اكتسى الملتقى أهميته من القيمة العلمية و المعرفية و الابداعية لمداخلات ندوة الفعالية ضمن الافتتاح بحضور السيّدة ليلى السالمي مديرة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية. هذه المداخلات قدمها الأساتذة صالح بن رمضان و محمد القاضي وحسين العوري و فاروق العمراني و هيام الفرشيشي و تميزت بتناولات تخص القصة القصيرة و النقد و الرواد و البدايات و التجارب والتقنيات و المفاهيم و تجربة ناد عريق تونسيا و عربيا و هو نادي القصة بالوردية الذي كان مجال مداخلة ثرية و دقيقة و شاملة من حيث رواده و مؤسسيه و القصاصين الذين نشطوا ضمنه على غرار نافلة ذهب و محمود بالعيد..هذه المداخلة قدمتها الناقدة و الكاتبة هيام الفرشيشي .
هذا الجانب المعرفي و الدراسي و النقدي شكل اطارا مفيدا للشبان المشاركين و المهتمين بكتابة القصة و الذين يحتاجون لمثل هذه المسائل في غلاقة الكتابة القصصية بالاستحقاقات الجمالية و التقنية و المفاهيمية كما كان اللقاء المفتوح بينهم و بين الكاتب عبد القادر الحاج نصر بمثابة المجال للاطلاع على خبرة و تجربة مهمة تونسيا و عربيا في هذه العوالم السردية و أدار اللقاء المفتوح كل من الدكتور صالح بن رمضان و الكاتبة و الناقدة هيام الفرشيشي التي نشطت ورشات كتابة القصة مع الكاتب العابد الشيحاوي .
الفعالية كانت مميزة و سعت الى تنظيمها المكتبة المغاربية ببن عروس بادارة الأستاذة فتحية شعبان و جمعية أحباء المكتبة و الكتاب باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية و ادارة الطالعة العمومية ضمن تجربة الدورة التأسيسية لملتقى بن عروس للأقلام الشابة المبدعة و الذي يعد بمثابة الفعالية التي تشمل الشهادات الأدبية لكتاب القصة و القراءات القصصية و المداخلات العلمية و المسابقة الخاصة بالدورة مع ندوة دراسية و ذلك بمدينة الحمامات خلال ايام 01 و 02 و 03 من شهر نوفمبر 2024 و ذلك بمشاركة عدد من الكتاب و النقاد و الباحثين و فق عنوان دال و لافت و هو " القصة القصيرة بين التقليد و التجديد " .
يوم الجمعة 01 نوفمبر كان الافتتاح حيث الموعد مع انطلاق أشغال ندوة " القصّة القصيرة بين التقليد والتجديد في تونس " برئاسة الأستاذ حسيـــن العوري و المداخلة الأولى للأستاذ فاروق العمراني بعنوان « القصّة القصيرة في فترة الثلاثينات، فترة التأسيس » ثم المداخلة الثانية للأستاذة هيام الفرشيشي بعنوان: « اتجاهات القصّة التونسيّة في نادي القصّة » و بعد استراحة كانت المداخلة الثالثة للأستاذ محمد القاضي بعنوان : « التجديد في القصّة القصيرة » المداخلة الرابعة للأستاذ صالح بن رمضـــان بعنوان : « القصّة القصيرة والنقاد والروّاد و في السهرة هناك موعد للضيوف و الحضور مع سهرة شعريّة أدبيّة للشاعرين حسين العوري و شمس الدين العوني و نصوص مميزة بطابع من الدعابة في تماه مع الأمثال و الأقوال الشعبية لصالح بن رمضان و ذلك بمرافقة موسيقيّة للفنان عباس المقدمي .
يوم السبت 02 نوفمبر 2024 ينتظم لقاء حواري مع الكاتب عبد القـــادر الحـــاج نصـــر لتقديم تجربته الأدبيّة في تأطير من قبل الأستــاذ صالح بن رمضـــان و بالتوازي مع ذلك كان انطلاق أشغال ورشة في كتابة القصّة بتأطير الكاتبة هيام الفرشيشي و الكاتب العابد الشيحاوي ..
و خلال اليوم الأخير للملتقى يوم الأحد 03 نوفمبر انتظمت ورشة قراءات لتجارب المشاركيــن بتأطير من قبل الأستاذ صالح بن رمضــان و الأستـــاذ فـــاروق العمراني وصولا الى الحفل الاختتامي حيث تحدثت مديرة المكتبة المغاربية ببن عروس و هذا الملتقى عن أهمية هذا الموعد الأدبي و ما يمثله من قيمة في تجارب المشاركين الشبان الذين مثلوا عددا من جهات البلاد التونسية و شكرت الدكاترة و الأساتذة المحاضرين على قيمة ما قدموه للشبان من مداخلات قيمة و كل الضيوف و المشاركين و تم توزيع شهائد التكريم و المشاركة و تتويج الفائزين الثلاثة في مسابقة هذه الدورة التأسيسية و هم وليد الطبابي (الجائزة الأولى ) و غسان حمدي (الجائزة الثانية ) و حسان جاب الله (الجائزة الثالثة ) كما نوهت لجنة التحكيم بقيمة ما قدمه المشاركون و تم توزيع شهائد التكريم و المشاركة و تتويج الفائزين الثلاثة في مسابقة هذه الدورة التأسيسية و هم وليد الطبابي (الجائزة الأولى ) و غسان حمدي (الجائزة الثانية ) و حسان جاب الله (الجائزة الثالثة ) كما نوهت لجنة التحكيم بقيمة ما قدمه المشاركون من الشبان و الشابات ضمن القصص المقدمة للمسابقة مع ملاحظات من قبيل الدعوة الى مزيد القراءة للقصة التونسية و العربية و العالمية و الاهتمام باللغة و التعاطي مع المجتمع و شؤونه و شجونهكمصدر للكتابة القصصية و العمل أكثر على مختلف الجوانب الضرورية لفنيات القصة..هكذا كان اليوم الختامي للفعاليات و كلمة لجنة تحكيــــم المسابقة و الإعلان عن نتائج المسابقة و إنتهــــاء أشغال الملتقــــى.
فعالية رائقة و محكمة التنظيم من قبل المكتبة الجهويّة وجمعية أحباء المكتبة والكتاب ببن عروس...ندوة مميز في الشكل و المحتوى...مزيد التالق و النجاح للشبان المشاركين و للضيوف و للجهة المنظمة...هذا الملتقى الجاد انطلق ليبقى و يظل في الذاكرة الثقافية الابداعية الحية في تونس اليوم..متعة لا تضاهى في اللقاء الحواري مع التجارب و ضمن الندوة و الورشات ..محتويات مهمة و عالية الجدوى و الجودة في سياقاتها ..صالح بن رمضان ..محمد القاضي..حسين العوري..فاروق العمراني ..هيام الفرشيشي العابد الشيحاوي ...و المبدع الممتاز عبدالقادر الحاج نصر الذي قدم السيرة و المسيرة و التجربة في السرد و الحياة في حوار مع الشبان المشاركين.....الملتقى يعد بادرة ممتازة بعد اختفاء حوالي 40 من ملتقيات ادب الشباب و الناشئة و الهواية تأسست بالجهات منذ انطلاقة المهرجان الوطني للأدباء الناشئين بدار الثقافة حي الزهور في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ( 1986) ببادرة من الصحفي و الناقد الراحل محمد بن رجب و الراحل عم مصطفى الحناشي مدير الدار و جريدة الصدى عن دار الصباح و هنا عمل بنجاح مدير الدار نزار الجلاصي عجل الله شفاءه على اعادة الروح و الواقع لهذا الملتقى ..نأمل أن تنظر السيدة الوزيرة في هذا الأمر الهام لعودة الروح لهذه الملتقيات التي انجبت أسماء أدبية بارزة في الشعر و القصة و الرواية و النقد ...ملتقى المكتبة المغاربية ببن عروس بنجاحه اليوم ذكرنا بكل هذا الذي اتينا على استذكاره بشؤونه و شجونه..نعم هذا الملتقى كان نقطة ضوء في الواقع الثقافي و الادبي بتونس الان و هنا...
فعاليات تأسيسية للملتقى الذي يذهب كل سنة مع مجال أدبي يعنى بكتابات الشبان وفق رؤية تأسيسية لادارة المكتبة في فسح المجال للابداعات الشبابية في حقول الأدب تنطلق الفكرة من بن عروس لتشع على كامل تراب الوطن الذي تبرز فيه الطاقات المتعددة و منها الابداعات الأدبية الشبابية في صنوف من الشعر و القصة و الرواية و النقد ...