بقلم/ يحي القحطاني
أيها اليمني الحالم بغد جميل ، أيها اليمني المكافح ، أيها اليمني المظلوم ، من خلال الوضع العام، والحياة المعيشية التي نعيشها، في دولة لاتهتم بحياة شعبها، يعيشون أو يموتون، يمرضون أو يجوعون، دولة لا تعمل على تحقيق حياة كريمة لشعبها، ولا تعمل على حل مشكلاتهم، دولة إنجازاتها وسماتها الأساسية هو، التردي للأوضاع الصحية والتعليمية والإجتماعية والمعيشية، وإنعدام الحريات والمساواة، وتعدد النكبات والأزمات والحروب، هنا وهناك بين المتصارعين على السلطة، لذلك فلايوجد لك ولأولادك، أي مستقبل أو حياة سعيدة في اليمن بتاتا، فمهما فكرت وقلبت وصلبت ، ماهو إلا جهد ذهني وضغط فكري عليك، يحمل نتائج سلبيه لك، بمختلف الاتجاهات النفسية والصحية والمعيشية والتعليمية، فقد جربوه اليمنيون قديما وحديثا وفشلوا، وكانت النتيجة النهائية لدى غالبيتهم، بأن مستقبلهم وطموحاتهم لن تتحقق باليمن، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها اليمنيون ليلا ونهار، و أصبحت الهجره إلى خارج اليمن، هي طوق النجاة لجميع اليمنيين ليس إلا .
أما اليمن فقد أصبحت لجميع اليمنيين، مقبره نموذجيه شامله متكامله، تعم كل ابنائها من شريحة المؤهلين والواعيين والمثقفين والتنمويين، فالتعليم في تدهور مستمر، والصحة العامة للسكان في خبر كان، والمرافق الخدمية من مياة وكهرباء في غرف الإنعاش، ومرتبات الموظفين مقطوعة منذ سنين، والغلاءوالفقر والجوع والمرض منتشر بين اليمنيين، لا وظائف متوفرة للشباب مع الدولة ولا مع القطاع العام، بطالة مقنعة منتشرة في طول اليمن وعرضها، ثلاثة رؤساء وحكومتين وعاصمتين وجيشين وأمنين.
مجلس نواب وشورى مقسم بين الحكومتين، حتى الموانئ والمطارات مقسمة، الدولار الأمريكي له سعران في وطن واحد وشعب واحد، والشوارع الفرعية في كل المدن والطرقات الرئيسية بين المدن والقرى، كلها حفر ومطبات، توقفت مشاريع كهرباء وطرق الريف، وتوقفت صيانة الشوارع والطرق والجسور، لذلك الكثير من اليمنيين يهاجر من اليمن ومن يستطع إلى ذلك سبيلا، للعيش في دول يتمتع جميع مواطنوها بالديمقراطية والمساواة والعدالة الإجتماعية، وفرص العمل المتوفرة بكثرة، ومستوى معيشي ممتاز، ونظام تعليمي حديث ومتطور لأولادك، والله من وراء القصد ..!!