
سام برس
مسرح و شعر و سينما و فنون تشكيلية و تكريمات و نشاط للمجلس الثقافي عن " الاعلام الثقافي" ..
فيلم " الفيرمة " للأطفال ومسرحية لمنى نورالدين"رقصة السماء"..ومعرض"القيروان في رسوم تشكيليين عالميين"
شمس الدين العوني
اختتمت يوم الثلاثاء 06 ماي الجاري فعاليات فعاليات الدورة 27 لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان و ذلك بحضور و مشاركة عدد من الضيوف العرب من مصر و المملكة العربية السعودية و اليمن من المبدعين و الفنانين حيث تنوعت عل امتداد خمسة أيام أنشطة الدورة بين عدد من الفنون و الابداعات و تم الانطلاق مع احتفالية ساهرة وسط المدينة و بالمركب الثقافي بالقيروان و من الفقرات الافتتاحية كان تدشين معرض الصناعات التقليدية القيروانية ومعرض فنون تشكيلية و تكريم الشعراء ضيوف المهرجان وصولا الى السهرة حيث انتظام حفل غنائي أحيته الفنانة التونسية محرزية الطويل.موعد آخر مع الفنون في ربيعها و تلويناتها القيروانية الباذخة..ها هي مدينة القيروان بأعماقها الثقافية و الابداعية و الروحية تبرز وفق محطات ثقافية و فعاليات متنوعة بما يتلاءم مع المكان و المكانة حيث الفنون بين أصالة و معاصرة وفق نداءات الابداع و ضمن عناوين فنونه الشتى...دورة تواصلت الى غاية يوم الثلاثاء06 ماي لتتنوع بذلك فقرات التظاهرة العريقة حيث بانوراما الفنون و الابداعات و العروض و ذلك بتنظيم من قبل جمعية مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان .هذه الدورة التي هي امتداد لسابقاتها حيث الأصداء المتنوعة في أجواء احتفالية كبرى و بحضور ضيوف و جمهور الفن و أحباء الفعالية القيروانية الدولية شهدت خلالها ساحات القيروان و شوارعها و مركبها الثقافي عددا من الأنشطة الاحتفالية كالكرنفالات و المعارض و ذلك بحضور والى الجهة رفقة المندوب الجهوي للثقافة وبعض اطارات القيروان .هذه الدورة انتظمت بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان و باعداد و تنسيق و سهر من قبل هيئة المهرجان لتشهد عددا من الفعاليات و الأنشطة الثقافية و الفنية و الأدبية و التراثية و غيرها. برمجة ثرية متخيرة لهذه الدورة من قبل الهيئة المديرة لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان برئاسة الشاعرة جميلة الماجري رئيسة جمعية المهرجان و عضوية كل من الأساتذة حميدة الحليوي و عبد المجيد فرحات و شكري القداح و توفيق العباسي و الصحبي الفجاري..و في هذه الدورة تخيرت هيئة جمعية مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان برنامجا متنوعا أبرزت فقراته خلال ندوة صحفية نظمتها مساء يوم الثلاثاء 29 أفريل 2025 بخصوص الفعالية عدد 27 والتي تشمل عددا من الفنون منها الفنون التشكيلية والشعر والمعارض الحرفية والصور الفوتوغرافية وأنشطة أخرى على غرار المجالس الثقافية و الحوارية حول شأن ثقافي مهم و هذه الدورة اختارت موضوع " الاعلام الثقافي " ..و تم الإفتتاح بمعرض للصور الفوتوغرافية ومعرض آخر للحرف والفنون ومعرض للفنون التشكيلية حول "القيروان في رسوم تشكيليين عالميين" وعرض موسيقي وقراءات شعرية بمشاركة الشعراء المنصف الوهايبي و محمد الكنايسي(تونس )و أحمد بخيت (مصر) و بشائر محمد و عبدالله خضير(السعودية) و زين العابدين الضبيبي (اليمن) و ذلك بحضور عدد كبير من أوفياء بيت الشعر و جمهوره الذي غصّت به القاعة الكبرى و منهم من قدم من مدن أخرى ( المنستير وصفاقس) لمواكبة الأمسية إلى نهايتها بتفاعل كبير مع فقراتها المتراوحة بين قراءات شعرية للضيوف ووصلات موسيقية للفنان معز بن سعيد وتكريمات لرموز في الفكر والمسرح والإعلام مثل المؤرخ عبد الجليل بوقرة والمسرحي والإعلامي صابر الوسلات و الشاعرالمصري أحمد بخيت إلى جانب تكريم عدد من المبدعين من الفنانين والشعراء وكتاب السينماء ..و كان في فقرات هذه الدورة نصيب للأطفال من خلال عرض شريط سينمائي متميز باعتباره تجربة فريدة في سينما الطفل تونسيا و عربيا و هو من انتاج المسرحي والمنتج طارق السائحي و عنوانه "الفيرمة" ..فيلم بعدد من النجوم الى جانب الأطفال في رؤية اخراجية و نص و سيناريو بكثير من التميز..و ينعقد المجلس الثقافي وفق عنوان لافت و هو "الإعلام الثقافي" و ذلك بمشاركة اعلاميين ثقافيين ..الى جانب حفل موسيقي طربي بعنوان "انت تغني"..و تم كذلك عرض شريط سينمائي بعنوان "النافورة" إخراج سلمى بكار و حفل موسيقي بينما شهد الاختتام عرض مسرحية "رقصة سما" .
دورة متنوعة الألوان الثقافية بين الشعر و الموسيقى و المسرح و السينما فضلا عن المعارض و اللقاءات الحوارية ضمن نشاط المجالس الذي هو من تقاليد المهرجان الذي يجمع بين الثقافة و الترفيه و النشاط الفكري و قد جمع هذا العام نخبة من الاعلاميين الثقافيين الذين تحدثوا في مداخلاتهم عن موضوع الاعلام الثقافي اليوم و قضاياه و أسئلته و رهاناته ليتطرقوا بأشكال مختلفة الى انتظارات الفاعيل في مجال هذا الصنف الاعلامي المشتغل على الثقافة و مجالاتها و تم ذلك من خلال كلمة عن محور المجلس الثقافي للشاعرة جميلة الماجري مديرة المهرجان و كانت الجلسة مميزة و أدارها الشاعر المصري و الاعلامي المتألق جمال فتحي الذي بين المحاور الكبرى للموضوع مشيرا الى الدور الهام لقطاع الاعلام الثقافي و الفاعلين ضمنه و شفعت الجلسة بنقاش مميز اتصل بما قدم من مداخلات و كان ذلك بفضاءات بيت الشعر بالقيروان تحلت اركانه و فضاءاته بابداعات الفنان التشكيلي المميز ابن القيروان الأستاذ خالد ميلاد الذي تعددت لوحاته بلمساته الفنية و الجمالية النابعة من روح المكان و أصالة القيروان و عراقة الذات في ابداعها الأصيل.