سام برس
المركب الثقافي بالمنستير يختتم الملتقى الوطني (20) للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي :
حصول الفنانة ابتهال مزالي على جائزة الملتقى الكبرى لجمالية و ابداعية عملها بعنوان " براكشة "
مشاركة أكثر من 50 فنانة عصامية من مختلف الولايات زائد ثلاث مشاركات من الجزائر والصين و اليابان ...
شمس الدين العوني
في اجواء احتفالية بهيجة و بحضور الضيوف و المشاركين و أحباء الفنون اختتمت بالمركب الثقافي بالمنستير فعاليات الدورة (20) للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي باشراف مندوب الثقافة و مديرة المركب الأستاذة أميرة البكوش التي ثمنت كل الجهود لانجاح الدورة متمنية مزيد النشاط و الابداع للمشاركات في الملتقى الذي نظمه المركب الثقافي باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمركب الثقافي من 25 إلى 28 أفريل 2024.و توجت هذه الدورة عبر تقرير لجنة التحكيم للملتقى الفنانة ابتهال مزالي بحصولها على جائزة الملتقى الكبرى لجمالية و ابداعية عملها وعنوانه " براكشة " و حصلت على الجائزة الثانية الفنانة الصينية مانلينغ شين بخصوص لوحتها بعنوان "طوارق" و آلت الجائزة الثالثة للفنانة هاجر مصباح ..و دارت اجواء هذه الاحتفالية الختامية للدورة في كنف الود و البهجة بالنظر لما شهدته أيام الملتقى من تنوع في المشاركات التي جمعتها الحوارات و النقاشات و تبادل الأفكار و الخبرات في هذا المجال الفني الذي منحه الملتقى للموهوبات فنيا و العصاميات..

و قد برزت تجربة الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بمدينة المنستير منذ حوالي عقدين من الزمن كحاضنة للابداع التشكيلي في شتى تعبيراته حيث يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ليكتشف رواد هذا المهرجان الخصوصي و أحباء التعبيرات الجمالية في الفنون البصرية مجالات شاسعة من حيث الابداع النابع من الذات في تلقائية الوعي الفني و الرغبة و الاصرار على التعبير بالفن و مع مرور السنوات و الدورات برزت تجارب مميزة كان لها الشالحضورالمميز فيما بعدفي الساحة الفنية التشكيلية بتونس.المهرجان انطلق كبيرا و واضح الفكرة و السياق و المنطلقات و الأبعاد ما جعله ملاذا للموهوبات من الفنانات في عدد من جهات تونس الأمر الذي ساعد على منح المشاركات اطارا للتكوين و تدعيم الجانب المتصل بالممارسة الفنية الى جانب اكتساب المعارف و الخبرات عبر اشراك الفنانين المحترفين و تنظيم لقاءات تكوينية .
و تذكر المشاركات في الدورات الأولى و التأسيسية لمسارات هذا المهرجان حضور عدد من الفنانين المحترفين لتقديم تجاربهم عبر شهادات و من ذلك نذكر الفنانين الراحلين ابراهيم الضحاك و يوسف الرقيق ...
و هكذا كان الأمر ضمن فعاليات الدورة (20) لهذا المهرجان العريق وفعالياته باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية و بتنظيم من قبل المركب الثقافي بالمنستير ضمن عدد من الفقرات المبرمجة مثل تقديم شهادات وتجارب حول النسوية الإبداعية بإشراف الأستاذين سامي بشير وحمدة دنيدن و نشاط الورشات و لقاء بعنوان "تانيت وأيقونة الإبداع في زمن الرقمنة" بقصر الرباط بالمنستير و من الأنشطة هناك ورشة الرسم على الماء "فن الإيبرو" إشراف الفنانة زهرة زرّوق و ورشة"Graphique" مع الدكتورة هالة الهذيلي و ورشة الفسيفساء مع الأستاذ كريم كريّم وورشة الطباعة الأحادية مع الدكتور محمد بركة.
و شهد الافتتاح فقرة موسيقية للفنان محمد الغربي و بعدها تم تدشين المعرض الجماعي بعنوان "تناغمات لونية بأنامل نسائية" فعرض Mapping للدكتورة منى حفيظ و في السهرة نشاط للورشة التفاعلية حول استغلال الذكاء الاصطناعي والميديا الجديدة في ترويج الأعمال التشكيلية في تنشيط لكل من الاعلاميين تهاني الإميم و صالح سويسي.
كما تابع المشاركون و الضيوف نشاط الورشات يتم تدشين جدارية محمد سحنون بالمركب الثقافي بالمنستير الى جانب لقاء مع الممثلة أسماء بن عثمان في مداخلة عن "حضور المرأة المبدعة في البرامج الإذاعية والتلفزية"...و صولا الى الاختتام ليوم الأحد 28 أفريل عبر عرض موسيقى مع تكريم المشاركات في الملتقى بميدالية اللمسة العصامية الى جانب تكريم قيدومة العصاميات ولمسة وفاء لروح ابنة المركب الثقافي الراحلة أميمة عيسى والفنان الراحل ياسين قلالة...
و هكذا كانت هذه الدورة ال(20) في مستوى الوعود و فتحت مجالا للحوار و التلاقي الابداعي بين عدد من الفنانات المشاركات من جهات تونسية مختلفة لتترك الأيام و المهرجان بصمات في مسيرة كل فنانة و شيئا من المحصلة بخصوص الخبرة و المعرفة و التكوين ما يسهم في تطوير التجارب ومزيد الاشعاع لها...حيث يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر...

حول الموقع

سام برس