بقلم/ محمد مختار جمعة
حياة المسلم كلها طاعة وعبادة ، حيث يقول الحق سبحانه : «‌قُلْ ‌إِنَّ ‌صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» ، فنطقه ذكر ، وصمته فكر ، صومه عبادة ، وفرحه عبادة ، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ»، ما دام منضبطًا فى ذلك كله بضوابط الشرع.

غير أن هذه العبادة تتحقق فى أعلى معانيها بصلة الأرحام ، وبر الفقراء والمساكين وإغنائهم عن السؤال فى تلك الأيام المباركات ، فعن عبدالله بن عمر «رضى الله عنهما»، قال : أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نُخْرِجَ زَكاةَ الفِطرِ عَن كلِّ صغيرٍ وَكَبيرٍ وحرٍّ ومَملوكٍ وَكُنَّا نؤمَرُ أن نُخْرِجَهُ قبلَ أن نخرجَ إلى الصَّلاةِ - يعنى صلاة عيد الفطر - فأمرَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُقسِّموهُ بينَهُم، ويقول: أغنوهم عَن طوافِ هذا اليومِ.
وتتم النعمة فى عيد الأضحى بشعيرة الأضحية لإطعام البائس الفقير والقانع والمعتر.

وفِى صك الأضحية متسع لوصول أضحيتك ، أو صدقتك للأكثر احتياجا والأولى بالرعاية ، والأعمال بنياتها ومقاصدها ، فيا باغى الخير أقبل ، ولا تؤخر، فسارعوا وسابقوا فى الخيرات ، يقول سبحانه: «عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَﱠ».

نقلاً عن اليوم السابع

حول الموقع

سام برس