سام برس
عقد بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، اليوم، اجتماعا موسعا برئاسة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وضم أعضاء اللجنة وممثلو القطاع الخاص .

وناقش الإجتماع الذي حضره نائب رئيس اللجنة نايف القانص الدور الوطني الذي يضطلع به القطاع الخاص ومساهمته في إدارة الأزمة الحالية جراء العدوان السعودي – الأمريكي الظالم على الشعب اليمني .

واستعرض الإجتماع التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية وآثار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واستهدافه للمدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية فضلا عن المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد عناصر التطرف القاعدية في عدد من محافظات الجمهورية.

وتطرق الإجتماع إلى الآليات الكفيلة بتنفيذ خطة إدارة الأزمة الإقتصادية الحاصلة في البلاد جراء العدوان السعودي، وكسر الحصار الإقتصادي المفروض على اليمن والعمل على حشد الجهود والموارد الوطنية للقطاع الخاص ضمن جهود التعبئة الشعبية العامة .

واستعرض مستوى التعاون مع الأجهزة الرسمية في توفير المعلومات عن المخزون الغذائي والدوائي ومشاركة القطاع الخاص في توفير الغذاء والدواء واستيراد الإمدادات اللازمة لتغذية السوق الوطنية وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة .

وأقر الإجتماع تشكيل غرفة عمليات مشتركة من الجانب الحكومي والقطاع الخاص لتسهيل الإمدادات والتموينات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية التي تلبي احتياجات المواطنين والسوق المحلية ورفع تقرير يومي عن أنشطة غرفة العمليات للجنة الثورية.

وفي الإجتماع اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي العدوان السعودي على الشعب اليمني، همجي وغير مبرر لا يستهدف فئة بعينها أو مكونا بذاته لكنه يستهدف اليمن بأكمله أرضا وشعبا وإنسانا .

وقال إن "اليمن تواجه مؤامرة خبيثة منذ عقود وينبغي على الجميع استشعار المسؤولية تجاه ما يمر به اليمن من عدوان بربري هدفه تركيع الشعب اليمني وإذلاله وجعله تحت الوصاية الخارجية ".

وأضاف : إن القطاع الخاص ليس بمنأى عما يجري من عدوان سافر والتجار يعتبرون الجبهة القوية للوطن وركيزته الاقتصادية ودورهم كبير في خدمة الشعب من خلال دورهم الوطني في توفير المواد الغذائية والعلاجية والمشتقات النفطية".

وأكد الحوثي ضرورة الاصطفاف الوطني وتضافر جهود الجميع من أجل تجاوز هذه الأزمة وكسر الحصار المفروض على اليمن من البر والبحر والجو والتصدي للعدوان السعودي والمؤامرة الشيطانية".

وتابع " يقولون إن هدف العدوان السعودي على اليمن هو تعزيز الأمن والاستقرار وحماية الشعب اليمني وإعادة الشرعية للمدعو عبدربه منصور هادي وهم بذلك يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويدمرون بنيته التحتية ومنازل الفقراء والضعفاء".

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى ما يتعرض له أبطال الجيش والأمن من أعمال إجرامية بحق أفراد الجيش والأمن من قبل عناصر التطرف القاعدية وآخرها إعدام 14 جنديا في محافظة شبوة بطريقة وحشية وقذرة لا تمت للإسلام والأعراف والعادات اليمنية بأي صلة.

وقال إن "المؤامرة الخارجية تستمر على الشعب اليمني من خلال تمويل الجماعات الإرهابية التي تمثل الاستخبارات الأمريكية ودعمها بالسلاح والأموال المدنسة، هذا السيناريو الذي يحدث في اليمن هو نفسه الذي حدث في سوريا" .. مؤكدا الحاجة إلى أن تتجه جهود الجميع لا سيما القطاع الخاص إلى سد احتياجات الناس وكسر الحصار المفروض على الشعب اليمني بالإضافة إلى تماسك الجهود الرسمية والشعبية لدحر التطرف القاعدي الإرهابي .

وأضاف " نحن في الشعب اليمني نكن للشعوب العربية كل التقدير والاحترام وتربطنا بها علاقة العقيدة والدم الواحد وليس بيننا عداء مع أي شعب ، ولكن للأسف الشديد النظام السعودي لم يراع حق الجوار ولا وشائج القربى ، بل إن هذا النظام وعدد من الأنظمة العربية لها علاقة في تأجيج الصراعات وتغذية الخلافات بين أبناء الأمة العربية ".

وثمن الحوثي عاليا المواقف الوطنية للقطاع الخاص والجهود المبذولة في توفير المواد الأساسية من غذاء ودواء وكذا المشتقات النفطية للسوق المحلية بما يسهم في تطمين الناس وبث روح الاستقرار النفسي لديهم .

فيما أشار نائب رئيس اللجنة الثورية العليا نايف القانص وعضو اللجنة محمد مفتاح إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سافر من قبل السعودية وحلفائها ، ما يكشف بوضوح الأقنعة وحجم التآمر على اليمن والحقد الدفين على بلد الإيمان والحكمة .

وأكد القانص ومفتاح أهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص خلال المرحلة الراهنة في توفير المواد الغذائية والمشتقات النفطية للسوق المحلية وخدمة الشعب اليمني الذي يعاني الحصار من البر والبحر والجو .

من جانبه أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس ضرورة حشد كافة الجهود لرفع الحصار المفروض على اليمن بكل الوسائل الممكنة .. مناشدا العالم العمل على فك هذا الحصار الذي لا يوجد أي قانون أو شرع بفرض حصار على دولة لم تعتد على أحد من الدول .

ولفت إلى أهمية إنشاء غرفة عمليات مشتركة من قبل القطاع التجاري والصناعي ممثلا بالاتحاد العام للغرف التجارية وغرفة تجارة الأمانة والمحافظات وكذا الحكومة ممثلة بوزارات الصناعة والتجارة والتخطيط والخارجية والنفط والبنك المركزي لرسم خطة لإدارة الأزمة.

بدوره قال مدير عام شركة النفط اليمنية علي الطائفي: إن الشركة تقوم بدورها على أكمل وجه لكن السفن التي تصل إلينا لا يسمح لها العبور إلى اليمن جراء الحصار الجائر، ويعاق وصول المواد البترولية من مصافي عدن و كذا قطع الإمدادات في مأرب ".

وأضاف " نحن في إطار التفاوض عبر وزارة الخارجية مع الجهات المعنية بالخارج للسماح للسفن الدخول أو منح تصاريح لها وستحل المشكلة خلال اليومين القادمين وإذا دخلت السفن ستكون هناك وفرة في المشتقات النفطية وتنتهي الأزمة الحاصلة ".

ولفت إلى أن اليمن يتعرض لعدوان ظالم وحصار جائر يستهدف الشعب اليمني، داعيا الجميع إلى الصبر وتوحيد الجهود لرفع الحصار والتعاون في الرقابة على السوق وتوفير الحد الأعلى من الالتزام خلال هذه المرحلة .. مطمئنا الجميع أن الإنفراج قادم وسفن المشتقات النفطية ستدخل الموانئ اليمنية خلال الأيام المقبلة.

وقد تحدث خلال الإجتماع عدد من رجال الأعمال حول الوضع الاقتصادي التمويني الراهن، مؤكدين توفر المواد الغذائية بكميات كبيرة ولا يوجد ما يدعو للقلق.

ولفت المتحدثون إلى العوائق التي تواجه القطاع الخاص في عملية نقل تلك المواد إلى عدد من المحافظات جراء الحصار المفروض على اليمن واستهداف طيران العدوان السعودي لشاحنات النقل.

سبأ

حول الموقع

سام برس