سام برس / سامي عبدان
كشفت الغرفة التجارية بأمانة العاصمة "أن خسائر القطاع الصناعي اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن بلغت أكثر من 400 مليار ريال وبحسب نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة -محمد محمد صلاح- أن نسبة البطالة في القطاع الخاص ارتفعت إلى نحو 80 % فضلا عن تدهور الحالة المعيشية لمعظم اليمنيين .
وأشار صلاح في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الغرفة التجارية بالأمانة بمشاركة عدد من النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني إلى ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة أثار وتداعيات العدوان الإجرامي الذي ينذر بخسائر أكبر إذا لم يتم وضع حد لذلك .. ونوه إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو إيصال رسالة وطنية من المجتمع اليمني إلى المجتمع الدولي لوقف العدوان البربري والعمل على الحفاظ على المكتسبات الوطنية والمنشأت والمصالح العامة والخاصة في اليمن.
بدوره كشف مدير عام الشئون التجارية بمؤسسة الكهرباء المهندس عارف عبد الحميد ان حجم وخسائر الاضرار التي تعرض قطاع الطاقة الكهربائية جراء العدوان تقدر بـ 3ر42 مليون دولار.. مبينا أن العدوان السعودي دمر تدميراً كاملاً محطات توليدية في صعدة والبيضاء وحرض وعدن وعصفيرة بتعز وتقدر تكاليف إعادة تشغيلها بـ 30 مليون دولار .
وأضاف أن الخسائر في شبكة التوزيع بأمانة العاصمة تبلغ تكاليفها نحو 5 ملايين دولار إلى جانب 7.3 مليون دولار تكاليف اصلاح شبكة التوزيع لبقية محافظات الجمهورية .
بدورة قال الدكتور فضل حراب رئيس نقابة الصيادلة والمهن الطبية في اليمن ان هناك أعدادا مهولة من المرضى بأمراض خطرة وقاتلة كالسرطان والسكري والفشل الكلوي والصرع مهددون بخطر الموت مالم يحصلوا خلال الايام القادمة على العلاج بعد نفاد الادوية من السوق بسبب الحصارومنع استيرادها من الخارج من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية ويهدد نفاد الادوية من السوق اليمنية عشرات الالاف من المصابين بالامراض القاتلة بفعل الحصار المطبق من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ نهاية مارس الماضي وحتى اليوم وهو ما يمنع تعزيز السوق بتلك الادوية منذ ثلاثة اشهر مضت .

وأشار فضل حراب في حديثه لوسائل الاعلام بمقر الغرفة التجارية بصنعاء إلى ان عدد المصابين بمرض السرطان والمسجلين لدى وزارة الصحة فقط يفوق ال20 ألف شخص ومرضى السكري 43 ألف شخص ومرضى الكلى 8050 شخص وكلهم بحاجة ماسة للعلاج والدواء لمكافحة تلك الامراض وبقائهم احياء خلال الأيام القادمة.

لافتا إلى ان 6050 مريض بالفشل الكلوي سيكونون في عداد الموتى حتما إذا لم يستطيعوا الحصول على محاليل غسل الكلى خلال الاسبوعين القادمين وسبق ان دقت مستشفيات غسل الكلى في عموم الجمهورية ناقوس الخطر وحذرت من نفاذه خلال هذه المدة.

وبين حراب ان اليمن يستورد من 85% إلى 90% من حاجاته الدوائية من الخارج و15% فقط هو ما يتم انتاجه محليا . وما يتم انتاجه محليا معضم المواد الخام الداخله في انتاجه يتم استيرادها من الخارج

مؤكدا ان ما تم استيراده وإدخاله إلى اليمن من بداية العدوان وحتى اليوم 10%فقط من الحاجة الفعلية من الادوية بقيمة 6.5 مليار ريال وهو مؤشر ينبئ بوضع كارثي لوضع الادوية في الاسواق.

وأوضح انه تم التواصل مع التجار ومنظمات المجتمع المدني لطلب المساعدة لكن مشكلة النقل تحول دون وصول العلاج لليمن ومن ثم إلى المرضى الذين يعانون سكرات الموت مع مرور الوقت.

وأكد ان هناك طلبات وقائمة كبيرة من الادوية الضرورية جدا تم السماح بدخولها وحصلت على إذن الاستيراد لكنها ما تزال عالقة في الموانئ التجارية في الامارات والاردن والهند ودول شرق اسيا بسبب تاخر إذن نقلها عبر الطيران لاسباب خاصة بالعدوان والحصار غير معروفة.

حول الموقع

سام برس