سام برس
ينظم عشرات الالاف من الاوربيين اليوم السبت مظاهرات كبرى تأييدا لاستقبال اللاجئين الذين يتدفقون باعداد كبيرة ، فيما عرض رئيس الوزراء المجري تقديم مساعدات مكثفة لدول جوار سوريا للحد من حركة الهجرة الى اوروبا.

ومن المتوقع مشاركة عشرات الاف المتظاهرين في لندن ومدريد وعدة مدن اوروبية اخرى حيث وصلت اسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا او العراق او حتى افغانستان منهكة وتعاني من البرد غالبا بعد طريق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان واوروبا الوسطى ، بحسب مانقله رأي اليوم.

وقال منظمو “اليوم الاوروبي للتحرك من اجل اللاجئين” “لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي اقيمت باسمنا”.

وتدعم عدة جمعيات ومنظمات غير حكومية على غرار منظمة العفو الدولية هذا التحرك الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي حول ازمة الهجرة.

وفي موازاة ذلك، اعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصا مما يظهر الانقسام العميق في اوروبا حول اشكالية المهاجرين.
والسبت اعلن رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة ازاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والاردن) التي تستضيف وحدها اربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الازمة.

وتامل المجر التي سجلت مرور اكثر من 180 الف مهاجر عبر حدودها بوقف تدفق اللاجئين اعتبارا من 15 ايلول/سبتمبر الحالي بعد اقامة سياج شائك مزدوج على الحدود مع صربيا.
وصرح اوربان لصحيفة بيلد الالمانية “اذا دعت الحاجة الى مزيد من المال، سنزيد المساعدات”.

واضاف “المهاجرون لا ياتون من مناطق نزاع بل من مخيمات” تقع في دول على الحدود وكانوا “فيها بأمان”.
الا ان ايدن اوزوغور المكلفة شؤون الاستيعاب في الحكومة الالمانية انتقدت تصريحات اوربان.

كما ان المستشار النمساوي فيرنر فايمان وجه انتقادات شديدة الى اوربان شبه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في المجر بالحقبة النازية.
وقال فايمان لصحيفة “دير شبيغل” الالمانية ان “تكديس اللاجئين داخل قطارات على امل ان يرحلوا بعيدا جدا يعيد الى الذاكرة الحقبة الاكثر سوادا في تاريخ قارتنا”.

واضاف ان اوربان “ينتهج بشكل واضح سياسة للردع″.
وفي المانيا، وصل ليل الجمعة السبت 1675 شخصا الى المحطة المركزية في ميونيخ بين منتصف الليل والسادسة صباحا، بحسب شرطة المنطقة. والجمعة كان 5821 مهاجرا قد وصلوا الى كبرى مدن بافاريا.

ورغم موقفها المتسامح، لم تنجح المانيا في اقناع دول مجموعة فيزغراد (بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر) بضرورة “التضامن الاوروبي” ازاء ازمة الهجرة التي قال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير انها “التحدي الاكبر في تاريخ الاتحاد الاوروبي”.

وعند نقاط العبور على الحدود على غرار الحدود بين المجر وصربيا، ازداد عدد القادمين منذ اعلان برلين في آب/اغسطس تخفيف القيود على استقبال اللاجئين السوريين.

حول الموقع

سام برس