سام برس
كشف الباحث محمد عزان وهو قيادي سابق في الشباب المؤمن حقائق عن حركة أنصار الله الحوثيين مؤكداً في ردة على خبر نشرته صحيفة المصدر المقربة من الإصلاح أنه مع إختلافه مع الحوثيين إلا انه لا يجوز أن يقول فيهم إلا ما هو فيهم وأتهم عزان صحيفة مقربة من الإصلاح بالتشهير به عبر إختيار عنوان الغرض منه التشهير وأوضح في رسالة لصحيفة المصدر كل ملاحظاته على ما نشرته الصحيفة:
الإخوة الاعزاء في صحيفة المصدر ، أود أن أعقب على الخبر الذي نشرتموه الجمعة 07 يونيو-حزيران 2013، وجعلتم عنوانه الرئيس:
(محمد عزان: لم نكن نصلي الجمعة انتظاراً لخروج الإمام ولا يزال الكثير من الحوثيين يعتقد ذلك)
حتى لا أقول ما لم أقل، ولا أدفع إلى معركة لم أقرر خوضها، خصوصا وقد نشرت الندوة على قناة الجزيرة مباشر، وتسجيلها عندي كما هو عندكم.
أولاً:
إبراز هذا العنوان وكأنه أهم ما في الندوة يشير إلى أن الرغبة في مجرد التشهير الغالبة على اختيار هذا العنوان، أكثر من إبراز الأمور المهمة التي تضمنتها الندوة لمعالجة القضية وتقديم الحلول. وكنت أتمنى لو أنكم أبرزتم مطالبتنا للحوثيين بإتاحة الحريات، والعبور إلى المستقبل عبر الوسائل السلمية، وهو ما أشرتم إليه في الخبر.
وحتى الصيغة التي أبرزتموها في العنوان هي صيغة فجة وهي من تأليفكم وليست نص كلامي، فكيف تنسبونها إلي بتلك الصيغة. وكأنكم تصورونني بأني أقول: كنا نترك الفروض ولا يزال الحوثيون يفعلون ذلك!! فانا وإن كنت اختلف مع الحوثيين لا أجوز أن يقال فيهم إلا ما هو فيهم، ولا أتحرج من نقدهم أو نقد غيرهم بما أعتقد صوابه .
ثانياً:
قلتم في الخبر: "واعترف عزان -وهو قيادي سابق في الجماعة- بأنهم لم يكونوا يصلون الجمعة إطلاقاً، معتقدين بخروج الإمام، وقال إنه يعرف المئات من الشباب لا يزالون يتصورون ذلك، ويصلون الظهر بدلاً عن الجمعة". وهذا فيه إيهام وتوظيف ليس دقيقا ..
ووجه الملاحظة:
* أن الخبر استخدم لفظ: "اعترف" وفيه من التهويل ما يوحي بأني كشفت عن جرم مستور، مع أن المسألة مسألة فقهية مدونة في الكتب لا تحتاج إلى اعتراف. وليس فيها ما يوجب التهويل. وإن أحببت أفردت لها مبحثا خاص حتى لا يذهب البعض بعيدا.
* وقول الخبر: "وهو قيادي سابق في الجماعة - بأنهم لم يكونوا لا يصلون الجمعة" يوهم أنني أتحدث عن جماعة الحوثي بشكل خاص. بل التصريح بذلك في العنوان البارز جعل الأمر مؤكدا. وصورني وكأنني أردت أن أدينهم بذلك، والواقع أنني أوردت ذلك استطرادا للتدليل على أننا (وهذا قبل ظهور جماعة الحوثي) كنا لا نعترف بشرعية النظام القائم بعد الثورة، وهذا موقف سياسي لا نخجل من إظهاره وليس جريمة نخاف من كشفها.
* وقول الخبر: "لم يكونوا يصلون الجمعة إطلاقاً، معتقدين بخروج الإمام". يوحي بأننا كنا نترك الفريضة المشروعة اعتباطاً، دون أن يشير إلى ما ذكرت من أننا كنا نصلي مكانها صلاة الظهر. والمسألة فقهية خلافية معروفة لدى علماء الدين.
* استخدم الخبر لفظ: "معتقدين بخروج الإمام، فيه تلبس وإيهام بأننا كنا كالجعفرية ننتظر (خروج) الإمام الغائب. وهذا خطأ في التعبير، فأنا لم استخدم: كلمة "خروج الإمام" ولكنني قلت: اعتقادا منا بأن الوالي (الإمام) شرط من شروط صحة صلاة الجمعة وهو غير موجود.
وقد رجعت للتسجيل رفوجدت انني كنت أتحدث عن نفسي وزملائي وبعض مشايخي في فترة سابقة، فقلت: كنا فيما مضى لا نصلي صلاة الجمعة لأننا كنا نعتقد أن الإمام شرط في صحتها ، فكنا نصلي الظهر بدلا عنها، وأضفت: وأنا اعرف مئات الشباب لا يزالون إلى اليوم يفعلون ذلك.
ثالثاً: أغفل الخبر أموراً مهمة في نظري، وردت في كلامي، وهي :
- التأكيد على أن حركة الحوثي كانت في بدايتها بسيطة محدودة، مؤكدا أنني لا أتفق مع من يقول أنه كان مخطط لها أو مدبر لها أو مرسوم لها، وأنها مرت بحالة تطور في مختلف المراحل.. وعلى هذا لا يتحمل السابقون أخطاء اللاحقين، ولا يمكن أن يجمد اللاحقون على ما مضى عليه السابقون. وعلينا ان نتعامل مع ما هو موجود كما هو بصرف النظر عن ماضيه، والتحرر من تكهنات مستقبله.
2 - أنني تحدثت ضمن الحلول عن تعويض المتضررين جراء الحروب، وإعادة الممتلكات لأهلها . واسقاط التشريعات التي فرضت خارج القانون.
3 - الدعوة إلي انفتاح التعليم في جميع مراحله على مختلف المذاهب والتوجهات على ان يكون مشتركا للجميع وليس في مؤسسات خاصة.
4 – أنني قدمت ورقة مكتوبة، العبارات فيها أدق، والافكار أكمل وأشمل، وكان بالإمكان الاستعانة بها.
ولإنصافكم أؤكد أن أكثر فقرات الخبر صيغت بدقة وعناية، وأنا أعلم أنه ليس على الصحيفة استقصاء كل ما قيل في الندوة، وأدرك أن لها توجه معين ومن حقها أن تخدم توجهها، ولكن الكلام المنقول عن الغير يجب أن تكون صياغته دقيقة حتى لا يحمل المتكلم مسؤولية ما لم يقل.. فأتمنى لكم ولكل الاعلامين ووسائل الإعلام التوفيق والسداد.

حول الموقع

سام برس