سام برس / متابعات
اعتصم العديد من ابناء الشعب اللبناني الاثنين 14 سبتمبر/أيلول على طريق مطار بيروت رفضا لما تردد عن احتمال إدخال جثة العميل والمرتزق لاسرائيل "أنطوان لحد" لدفنها في بلدته بالشوف وسط لبنان.

واعتبرت "الحملة الوطنية لمنع دفن أنطوان لحد في لبنان" التي دعت للاعتصام في بيان لها أن "الخيانة ليست فعلا عرضيا ولا جريمة تسقط مع مرور الزمن" موضحة أن "قائد مليشيا جيش لبنان الجنوبي" لم يكن عميلا عاديا، بل احترف الإجرام ونافس الصهاينة في إجرامهم.

واتهمت الحملة لحد بأنه كان يعطي أوامر الاعتقال والتعذيب والإبعاد القسري والاغتصاب، حتى أنه منع دفن العديد من الشهداء في قرى جنوب لبنان التي كانت محتلة آنذاك.

واعتبرت أن لحد تخلى عن جنسيته اللبنانية عندما أصبح عميلا لإسرائيل، مؤكدة أن دفن جثمان لحد في لبنان أمر مرفوض رفضا قاطعا.

كما رفضت الحملة أي قانون عفو عن العملاء الفارين إلى إسرائيل، مؤكدة أن الاعتصام تحذيري وأولي. وقالت: "نحن مستعدون للتصعيد بحال ثبوت خبر عودة جثمان لحد إلى لبنان".

ورفضت الحملة "العقوبات المخفضة بحق العملاء خاصة أن القانون اللبناني واضح فيما يتعلق بالخيانة العظمى" مذكرة الحكومة اللبنانية أن هناك جثامين مقاومين لا تزال محتجزة لدى إسرائيل.

يذكر أن ميلشيات جيش لبنان الجنوبي أسستها إسرائيل أثناء احتلالها لجنوب لبنان في سبعينيات القرن الماضي، وهرب أغلب أعضائها إلى إسرائيل إثر تحرير الجنوب عام 2000.

وقد أثارت أنباء وفاة لحد ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد ظهور أنباء عن نية دفنه بناء على وصيته في قريته كفرقطرة بقضاء الشوف.

وكان لحد توفي عن عمر يناهز الـ 88 سنة في باريس يوم الخميس الماضي، وكان لحد ضابطاً في الجيش اللبناني، انشق عنه وانضم لمليشيا "سعد حداد" ليتولى قيادة جيش لبنان الجنوبي الموالي للاحتلال الإسرائيلي بعد وفاة حداد.

حول الموقع

سام برس