سام برس
دعا محمد المقالح أحد أعضاء اللجنة الثورية العليا التي شكلها الحوثيون في مقابلة معه بثت يوم الثلاثاء الفائت 15/9/2015م على قناة اليمن اليوم، إلى حظر حزب التحرير وبقية الجماعات كحزب الإصلاح وغيره، وعندما سأله المذيع قائلا: لكن حزب التحرير ليس مسجلا ومرخصا مثل البقية، فأجابه محمد المقالح لكنه هو الأخطر؟!!،بحسب البيان الذي تلقى " سام برس " نسخة منهز

واعتبر حزب التحرير تلك التصريحات في ظل ما يقوم به الحوثيون وصالح من عنتريات واعتقالات لمخالفيهم ومحاولة السيطرة على البلاد بالقوة، حيث لم يسلم حزب التحرير وشبابه الذين ليس لهم في الحرب والاقتتال ناقة ولا جمل بل يقف كاشفا للباطل ومحذرا من سفك دماء المسلمين وناصحا لهم.

ووصف البيان التصريحات بالخطيرة وحالة من التحريض من قبل محمد المقالح الذي يعتبر نفسه ناشطا حقوقيا وعضوا من أعضاء اللجنة الثورية العليا للحوثيين، واعتبر البيان ان هذه الدعوة إلى حظر الحزب ووصفه بأنه الأخطر ليست الأولى من نوعها بل إن مراكز الدراسات الغربية وبعض المسئولين الغربيين قد دعوا إلى ذلك واصفين الحزب بالأخطر، وما هذه الدعوة من محمد المقالح إلا تقليدٌ للأجنبي المستعمر وخدمة له مع ادعائه حماية الحقوق والحريات وضمانها، إن حزب التحرير فعلا هو الأخطر في نظر الغرب وعملائه من الحكام والسياسيين والمتنفذين والمضبوعين بالثقافة الغربية، لانه يعمل لكشف مخططاتهم ونقض أفكارهم وهدم أنظمتهم وتهديد مصالحهم بقطع أيديهم العابثة في بلاد المسلمين ومنها اليمن.

هو الأخطر لأنه الحزب الوحيد الذي بين حقيقة ما يجري في اليمن من صراع دولي وما يحاك ضده من مؤامرة في الوقت الذي كانت فيه أدوات الصراع المحلية وغيرها يسخرون من الحزب ويتهمونه أنه يعيش وَهْمَ المؤامرة وإذا بهذه القوى تصيح بعد ذلك مدعية أن عليها تدور المؤامرة في الوقت الذي غدت فيه جزءاً من المؤامرة سواء علمت أم لم تعلم؟!!

كما ان حزب التحرير يبين حقيقة الأمم المتحدة ورفض التحاكم إليها والاعتراف بقراراتها في الوقت الذي كانت أطراف الصراع في الداخل تؤمل فيها وتظن أن لديها العلاج والبلسم ، ويؤمن بان أطراف الصراع في اليمن يمكن أن يتم التوفيق بينها حينما يريد الغرب ودول الصراع ذلك فيتم تقاسم الكعكة بينها بعد سيلٍ من الدماء وفتنةٍ عمياءَ، أما حزب التحرير فلا يمكن احتواؤه وإخضاعه بل سيكشف ذلك للأمة ولأهل اليمن ليخلعوا من جلب عليهم الاقتتال وأشعل الفتن ليس من أجل الدين أو العرض أو البلد بل من أجل السلطة وتحقيق مصالح الغرب.

كما انه يرفض الطائفية والعصبية القومية أو الوطنية أو المناطقية وغيرها من الروابط البهائمية الغوغائية والأنانية الآنية في الوقت الذي يقتات هؤلاء عليها ،ويحرم الحرب والاقتتال بين المسلمين أياً كانوا دون النظر إليهم والتمييز بينهم على أساس اتفاقية سايكس بيكو الخيانية في حق الأمة، فدم المسلم وماله وعرضه حرام أيا كان بلده، فالأمة الإسلامية يجب أن ينظر إليها باعتبارها أمة واحدة إذ المسلمون تتكافأ دماؤهم.رأيك يتطابق معهم بخصوص التحريض على حزب التحرير ومنعه ومحاربته، وأنقلها ليس موافقة على كل ما جاء فيها بل للتأكيد على تشابه أقوالك مع أقوالهم:

- نشرت صحيفة التايمز البريطانية في 5/4/2006م مقالاً كتبه دين جودسون مدير البحث في مؤسسة الثينك-تانك لسياسة التبادل عن حزب التحرير تظهر فيه إشكالية التعامل مع هذا الحزب في بريطانيا. وهو بعنوان: «هنالك جماعة إسلامية متطرفة يجب حظرها... ولكن هذا ليس بالأمر الهيّن في بريطانيا». ومما جاء في المقال: «يؤمن هذا الحزب بضرورة قيام تضارب حضارات بين الغرب والإسلام، كما ويكره الديمقراطية وجميع الأنظمة والقوانين الموضوعة من قبل غير المؤمنين، إن تاريخهم عن هذه الدولة يدعو: «بريطانيا سيدة الاستعمار... إنه يؤمن بضرورة الإطاحة بالحكومات عبر العالم الإسلامي لأنها غير "إسلامية" بشكل كافٍ، ويودون استبدالها بالخلافة التي لا تعرف الحدود... لقد قام حزب التحرير بزراعة البذور التي ستحصد في المستقبل البعيد».

- نشرت صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 14/6/2006م مقالاً بقلم الكاتب (كارل فيك) جاء فيه: "إن العديد من المسلمين العاديين يتطلعون إلى عودة الخلافة... بعد ذلك تطرق الكاتب إلى حزب التحرير فيقول: «إن هذا كان مصدر إلهام حزب التحرير الذي يسعى جاهداً لإقامة دولة الخلافة... لقد ظهر هذا الحزب الذي يدعي نشاطه في 40 دولة عام 1953م... ». ولقد كتبت زينو باران وهي محللة في مركز نيكسون في واشنطن الكثير عن الحزب، وقالت إنه من الممكن "اعتباره حزام واصل للإرهابيين."

- أعلن وزير الداخلية الروسي رشيد نورعلييف أن منظمة "حزب التحرير" تشكل خطراً كبيراً، ولديها الآن منافذ إلى الدول الأوروبية، وقال نورعلييف في ختام الاجتماع المشترك للمسؤولين في وزارتي داخلية روسيا وطاجيكستان: «اليوم تشكل هذه المنظمة خطراً كبيراً، وقد نشرت أذرعها ليس في روسيا فحسب، بل وفي طاجيكستان وبلدان آسيا الوسطى الأخرى. وتوجد لديها الآن منافذ إلى الدول الأوروبية». وأضاف أن أعضاء هذه المنظمة يعملون على تجنيد الشباب في صفوفهم بنشاط. وأشار إلى أن المحكمة العليا في روسيا ومثيلتها في طاجيكستان اعتبرتا هذه المنظمة متطرفة. وأكد أنه لا يمكن مكافحة هذا الشر إلا بالجهود المشتركة.

- ومن هذه التقارير: تقرير مركز مكافحة الإرهاب عن "حزب التحرير" للعام 2007م للكاتبة أوليفيا جيتا مستشارة مكافحة الإرهاب في واشنطن من (إل دي سي) بعنوان "حزب التحرير تتعاظم قوته على مستوى العالم" حيث جاء فيه: "في الحقيقة ينبغي أن يحظى حزب التحرير بكامل اهتمامنا دون أن يشاركه أحدٌ هذا الاهتمام.

حول الموقع

سام برس