سام برس
تعرض الاستاذ علي البخيتي اليوم السبت الى ضرب مبرح بالهراوات والعصي واعقاب البنادق امام اطفاله الذين ارتفع صراخهم وحالة الرعب ،أثناء تنفيذ وقفة أحتجاجية للمطالبة بأطلاق القيادي الاصلاحي محمد قحطان المحتجز من قبل الحوثيين في جهاز الأمن السياسي بصنعاء أدى الى تأثرة باصابات متعددة في الرأس والوجه وغيرها وتم اسعافة الى مستشفى الموشكي في حدة وبعد اجراء الاسعافات الاولية تم نقله الى منزله ومازالت حالته حرجة ، بحسب منشور له على التواصل الاجتماعي فيسبوك.

كما تعرض الكثير من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية للضرب منهم رضية المتوكل ومحمود ياسين وعبدالرشيد الفقيه وماجد المذحجي واولاد قحطان ، والغريب في الامر ان تتحول 15 أمرأة من الجنس الناعم الى خشن للمشاركة في ضرب المحتجين.

نص منشور علي البخيتي في الفيسبوك:


انتظروني غدا في نفس المكان ونفس التوقيت يا حوثيين
......................................
تعرضت انا والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية المطالبة باطلاق محمد قحطان لضرب مبرح من قبل الحوثيين امام جهاز الأمن السياسي اثناء تنفيذنا وقفة احتجاجية للمطالبة باطلاق سراح محمد قحطان.

شارك في الضرب مجموعة من 15 امرأة استخدمن العصي الخشبية وايديهن، وكان اولادي مصبار وغادي يصيحون ويبكون ونحن نضرب امام اعينهم باعقاب البنادق والعصي والايدي.

جرح اثنين من المرافقين المدنيين التابعين لي والذين تعمدت ان لا يحملوا اسلحة او حتى جنابي، ومع ذلك اصيبوا بجروح متنوعة بعد تعرضهم للضرب من مجندين حوثيين باعقاب البنادق واعتقلهم الحوثيون، ولا يزالون في قبضتهم حتى اللحظة، وهم عبدالناصر البخيتي ومحمد عمران.

اصبت بكدمات في الرأس والوجه ومختلف مناطق الجسد، واغمي علي مرتين اثناء تعرضي للضرب من النساء بعد ضرب بعصى غليضة على رأسي، اضافة الى حرضي السلتة الحجري الذي ضربه احدهم في رأسي حتى تكسر الحرضي، ثم كن يلقين بالماء على وجهي.

بعد اختفاء كل من حضر الوقفة اما بالاعتقال او بالابعد بقيت لوحدي في المكان اتعرض للضرب من النساء المسلحات بالعصي.

اخذ الحوثيون متعلقاتنا الشخصية والبطانيات والفراش والمداكي وادوات الاكل وتلفون خاص بي استخدمته اثناء الوقفة ومبلغ مالي بحدود 30 الف ريال كان في جيبي، لا ادري هل سقط ام تم أخذه حين انخلع كوتي من على جسدي.

اثناء تعرضي للضرب كن نساء الحوثيين يصيحين بالصرخة وبعبارات مناهضة العدوان، وكن يضربن بطيبة نفس ويمسكنني ويجرجريني من مكان الوقفة بقوة.

رايت نساء الحوثيين يأخذن الاخت رضية المتوكل ولا ادري ما جرى لها ولا لمحمود ياسين وعبدالرشيد الفقيه وماجد المذحجي واولاد قحطان وباقي المشاركين في الوقفة.

اتصل بي حسين العزي وطالبني بأن ارفع الوقفة قلت له لن نرفعها الا اذا تمكنت اسرة قحطان من زيارته، وانتهت المكالمة وشعرت من خلالها ان خلاصتها اما ان ترفع الوقفة او أن هناك من سيتصرف معك.

عندما كنت اتعرض للضرب من نساء الحوثيين كنت مستسلما واعرض جسمي وارفع يدي الى اعلى لكي يتمكن من ضربي، وكانت بعضهن تهوي بالعصى لكنها لا تضرب، والبعض كن يضربن بطيبة نفس، وكنت انظر لهن وانا مبتسم وضاحك.

اعتذر من الاخوات الاتي لم يتمكن من ضربي او الاتي تسببت لهن باي ضرر عند جرجرتهن لي، فهن على كل حال اخوات لي واشعر انهن مغرر عليهن وتم غسل ادمغتهن، ولا احمل عليهن اي حقد.

اشفق على جنود الحوثيين ونسائهم الذين ضربنوا اليوم واشعر انهم ضحايا مثلنا، واعتذر لهم جميعا عن اي ضرر قد يكون طالهم مني اثناء تعرضي للضرب.

كنت احاول ان اتحدث مع النساء لانهن الاتي تناوبن على ضربي وجرجرتي لمدة ساعة واقول لهن اولادكن واخوتكن كانوا مسجونين هنا في نفس السجن وانا منهم، اليوم انصار الله يمارسون نفس تلك الانتهاكات بحق الآخرين، وقد يدور الزمن ويعودون الى المعتقلات واتي انا وهذه المجموعة ونعتصم معهم، بعضهن كنت اشعر انهن يفكرن في كلامي والبعض الآخر خارج التغطية تماما.

المهم ان تلك النسوة ضحية كذلك ولا احمل عليهن اي حقد واتمنى لهن ولذويهن كل خير.

طبعا كان هناك مصور تابع للحوثيين يوثق كل ما حدث لنا بالكامرا الفيديو.

اتمنى ان يطمئنني كل من شارك في الوقفة على صحته واين هو.

الاخ عبدالملك الحوثي: هذه مسيرتك القرآنية اصبحت مسيرة ظلم وقمع وتنكيل بالناس تحت غطاء مقاومة العدوان، اما ان تخرج من سردابك وتعرف ما الذي يجري واما ان تعتزل وتولي غيرك من القادرين على الظهور والاطلاع على الاحداث.

غدا سأذهب الى نفس المكان وانفذ وقفة احتجاجية لوحدي لكن للمطالبة باطلاق سراح مرافقي المعتقلين لدى الحوثيين ولن ابرح مكاني حتى اعود معهم أو اقتل دونهم، اضافة الى مطالبتي باطلاق قحطان او السماح لاسرته بزيارته ومعرفة هل هو حي او ميت.

سانتقل الآن الى المستشفى لاجري بعض الفحوصات والكشافات لشعوري بآلام شديدة في بعض مفاصلي ويدي اليسرى.

الأخ حسين العزي:
وصلت رسالتك

ولعنة الله على الظالمين.

































حول الموقع

سام برس