سام برس
أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن بياناً صحفياً أدان فيه التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في جامع البليلي في صنعاء اثناء اداء صلاة العيد كماادان البيان القصف الذي تعرض له مصلى العيد في تعز، حيث سقط في الحادثين الارهابيين العديد من القتلى والجرحى بحسب ماحصل عليه " سام برس " من نسخه من البيان .

بيان صحفي

إلى الذين لطخوا العيد بدماء المسلمين الأبرياء: إن الإسلام من جرائمكم براء
إنه ليحز في النفس أن يتقرب البعض إلى الله بقتل المسلمين في يوم عيدهم وفي مصلاهم؛ حيث شهدت اليمن في ظل الصراع الدولي عليها وتسلط البعض على الحكم وصراع البعض الآخر عليه فتناً عظيمة يراد لها أن تكون أعظم، فقد فجر انتحاريان نفسيهما في جامع البليلي في صنعاء أثناء أدائهم لصلاة العيد مما أدى لمقتل وإصابة 25 شخصا على الأقل وقد تبنى ما يسمى بتنظيم الدولة في اليمن في بيان على الإنترنت هذه العملية الإجرامية التي تغضب الله ولا تخدم الإسلام والمسلمين، بل تخدم أعداءه وتثير الفتنة أشد مما هي عليه، وفي الوقت نفسه تناقلت الأخبار سقوط قذائف على مصلى العيد في مدينة تعز مماأدى إلى سقوط 7 أشخاص على الأقل ما بين قتيل وجريح، وقد وجهت المقاومة المناصرة لما يسمى بالشرعية اتهامها لمليشيات الحوثيين وصالح في تلك الحادثة، إنها لجريمة فظيعة في يوم عظيم ألا وهو يوم عيد الأضحى المبارك، وهي محاربة لله وصد عن مساجده وأداء فرائضه حيث بدأ الناس بالعزوف عن ارتياد المساجد في الوقت الذي يحسب الفاعلون المجرمون أنهم بجرائمهم هذه يتقربون إلى الله بدماءالمسلمين بينماهم في الحقيقة يتقربون للشيطان الأكبر وغيره من دول الغرب؛

فبدلا من ذبح الأضاحي إذا بهم يسفكون الدم الحرام في يومٍ حرمته أعظم وجرمه أشد، لقد خطب النبي ( في خطبة حجة الوداع محذرا من سفك دماء المسلمين ومما قاله «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض». لقد أصبحت الأمة الإسلامية في زمنٍ تسلط عليها فيه الغرب المجرم وعملاؤه من الحكام والجماعات وقودا لصراع دولي يسعى جاهدا لإلباسه لبوس الطائفية التي أهلكت الأمة حيث كل طرف يحارب الآخر ويقاتله ويفتي بوجوب ذلك، وبدل أن تشغل المنابر والمساجد بتعريف الناس أحكام الإسلام وتدعوهم إلى العمل لتحكيمه وإقامة دولته وتحذرهم حرمة دماء المسلمين فيما بينهم وتذكيرهم بخطبة حجة الوداع وما فيها من عظيم الأحكام... بدل ذلك إذا بهؤلاء يجعلون منها منبرا للتحريض على قتل المسلمين وإشعال الفتن الطائفية حتى بيت الله الحرام ومنبر رسول الله ( لم يسلم من ذلك في الوقت الذي فيه يعج بالحجيج من كل فج عميق!!

لقد سمعنا الفتاوى من هذه الأطراف وعلمائهم المنتفعين توجب الجهاد حسب زعمها حينما يتعلق الأمر بالطائفية المقيتة، بينما حينما يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى وتحريره من دنس الغاصبين اليهود إذا بهم يخرسون بل إن منهم من يخدر الأمة وجيوشها ويبرر تقاعس الحكام عن نصرة المسلمين ومقدساتهم، وأشدهم نفاقا وإجراما من يجعل قتال اليهود الغاصبين إرهابا!!

أيها المسلمون... يا أهل اليمن.. لقد جعل هؤلاء المتصارعون على السلطة والثروة في اليمن أيامكم شقاء وعيدكم أشلاء وعزاء، وجلبوا لكم الأزمات تلو الأزمات في جميع مناحي الحياة بل جلبوا عليكم الاستعمار وعرضوا البلاد للتمزق والشتات، ألا فلتعملوا للتغيير الصحيح الذي فيه خلاصكم مما أنتم فيه بل إن فيه خلاص أمتكم والعالم أجمع، إن التغيير الذي ننشده وندعوكم للالتفاف حوله ونصرته هو مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والذي ينشده حزب التحرير باذلاً في سبيله كل غال ونفيس، مقدّماً الشهداء والمعتقلين على ذمة كلمة الحق التي يصدع بها في وجه الظالمين، فهو المشروع الذي فيه إرضاء ربكم وإعزاز دينكم وجمع كلمتكم ووحدة صفكم وفيه تحقن الدماء وتطفأ الدهماء.

إننا إذ نهنئ الأمة الإسلامية بعامة بحلول هذه المناسبة العظيمة التي لم يعظمها هؤلاء الذين يقتلون المسلمين الأبرياء، فإننا كذلك نعزيها بموت حجاج بيت الله الحرام بسبب حادث الزحام الأليم، كما ونعزيها في مقتل هؤلاء المصلين الأبرياء وفي غيرهم ممن قضوا مظلومين وشهداء في سجون المتسلطين الظالمين وفي ظل صراعهم وحربهم على الإسلام والمسلمين.

فعيد مبارك مهما كان الحال، ونسأل الله أن يعيده على أهل اليمن وسائر أمة الإسلام وقد تحقق ما نصبو إليه من حكم بالإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

حول الموقع

سام برس