سام برس / متابعات
قال مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، مهدي عسلي، إن “قرار الدول الأعضاء في المنظمة، لخفض الإنتاج النفطي، في ظل استمرار تراجع الأسعار، بحاجة إلى إرادة سياسية”.
وأضاف عسلي، وفقًا لما أورده موقع وزارة النفط الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن “سياسة أوبك لإنتاج كميات كبيرة من النفط لإخراج المنتجين غير التقليديين، أثبتت أنها غير ناجحة، في ضوء أن الإنتاج من الموردين الأمريكيين، لم يتراجع، بل تزايد في العديد من الحالات لأسباب مختلفة”.
وكشف عسلي، أن “سعر النفط سيرتفع تدريجيًا عام 2016، لكنه لن يتجاوز 60 دولارًا للبرميل قبل عام 2020″، موضحًا أن “تراجع أسعار النفط، سوف يجذب المستثمرين إلى الشرق الأوسط، في ضوء انخفاض تكلفة الإنتاج في المنطقة”.
وقال عسلي، إن “تكلفة الإنتاج في إيران تبلغ أقل من 10 دولارات، عن كل برميل نفط”.
وتوقع عسلي، أن “ينمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 4.5? إلى 5? خلال السنة المالية المقبلة، التي تبدأ في 21 مارس/آذار 2016، حتى في حال عدم ارتفاع أسعار النفط فوق 30 دولارًا للبرميل”، لافتًا أن البلاد “ستضاعف صادراتها من النفط الخام عام 2016، والأسعار سوف تنمو تدريجيًا خلال العام”.
وقال عسلي، إن “أسعار النفط سوف تتراوح ما بين 35 و50 دولارًا للبرميل خلال السنوات القادمة، ولن تكون هناك أية مخاوف بشأن عائدات النفط الإيراني”.
كما توقع العسلي، أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط الخام 94 مليون برميل يوميًا في عام 2016.
وتراجع سعر النفط عام 2015، بنحو 40 دولارًا، وسجل في إحدى المراحل أقل مستوى خلال 11 عامًا، وتحملت الدول والشركات المنتجة التي تعتمد على دخل ضخ نحو 25 مليار برميل سنويًا في الأسواق المحلية والدولية، خسائر قاربت نحو تريليون دولار على مدار العام، من بينها “أوبك”، التي تؤمن نحو ثلث الإنتاج العالمي.

حول الموقع

سام برس