سام برس/ خاص
أستغرب صحفيو وموظفو وعمال مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر حالة الافلاس المهني والسقوط المريع والاستجداء الغير موفق من خلال نشر ثلاث لقطات " سريعة" في الصفحة الاخيرة من صحيفة " الثورة " للمطالبة بصرف مستحقات الموظفين وتحميل الاخرين " شماعة" الفشل .

وأكد منتسبو الثورة ان المطالبة بالحقوق شيء طبيعي ومسؤولية القيادة الجديدة المعينة من قبل الحوثيين وتندرج ضمن مسؤولياتهم ومهامهم، إلا أنهم تندروا وتهكموا كبقية قراء ماكان يسمى بالصحيفة " الاولى " في البلد بعد التراجع المهني وتحويلها الى بوق خارج اطار حرية الرأي والتعبير مما ادى الى ان أصبحت حديث المجالس بعد تراجع المحتوى والسقوط المهني وتراجع عملية البيع والتوزيع بشكل ملفت للنظر.

وأشار عدد منهم الى اللقطات السريعة التي كانت تنشر في الصحيفة كان لها صدى ورسالة كالزلزال تتفاعل معها جميع اجهزة الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لانها تمثل وخز الضمير والسكين الذي لايجرح في لفت الانتباه ومعالجة الامور بحكمة.

فما نشر من لقطات سريعة خلال الاسبوع الماضي مثل حالة من الفشل والانحطاط المهني والمجاملة الساقطة ، فاللقطة الاولى تقول ان موظفي مؤسسة الثورة يستقبلون العيد خالي الوفاض ، فلا اكرامية ولامواصلات ولامستحقات ولاانتاج ولااضافي وقااااااااااتل الله " العدوان " وهذا بداية للسقوط المهني.

وفي نفس السياق قالت ان سياسة تخفيف موارد المؤسسات الاعلامية ومنها مؤسسة الثورة سياسة ظالمة من قبل المالية والبنك المركزي رغم تقديره للظروف التي تمربها البلاد من العدوان..في حين يتهكم الموظف والقارىء على الظروف التي تثير أكثر من علامة تعجب واستفهام وما ان تخرج من الغيبوبة المهنية إلا وتصر الولوج الى العناية المركزة في اللقطة الثالثة والتي تقول حتى مؤسسة النفط تتجاهل دور عمل مؤسسة الثورة وترفض بيعنا اي كمية نفط بالسعر الرسمي إ الا ان سداد مديونية ..الخ ، متساءلة بصورة توحي بقمة الضعف والاستجداء وفقدان التوازن المهني فهل هناك من يتدخل ويقول لشركة النفط ان مؤسة الثورة سيادية مهمة ويجب تاجيل مديونيتها الى مابعد " العدوان" ، حيث جسدت اللقطات السريعة قمة الركاكة المهنية والزيف والاستجداء والانحدار بصاحبة الجلالة الى مستنقع الضعف والفشل .

رغم علم العامة ان العدوان استباح اليمن جواً وبحراً، إلا ان الحقيقة ان" العدوان " ليس بيدية موازنة الدولة اومحتكراً للشيكات او مسيطراً على تعزيزات وزارة المالية او متحكماً في قرارات اللجنة الثورية أو متنفذاً على خزينة البنك المركزي.

مما اثار منتسبي المؤسسة الذين اكدوا على فشل قيادتها وعدم شفافيتها وان صحيفة الثورة التي قارعة الطغيان الامامي والقوى الرجعية والعابثة تخضع لحالة من الانتقام الممنهج من بعض الحوثيين والمتحوثين وان منتسبيها يدفعون ثمن مهنيتها ونضالها المشرق وانتصارها لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة اليمنية ، مما ادى الى سياسة التجويع والاقصاء للكثير من الكوادر والكتاب والفنيين ، مدللين على ان هناك جناح متشدد في جماعة الحوثي يكن العداء لصحيفة الثورة ويعمل على سياسة التجويع ونسف الموازنة وعدم الوفاء بالحقوق ، في حين تصرف كامل الحقوق من حوافز واضافيات ومواصلات واكرامية للمؤسسات والوزارات الاخرى ، وفي مقدمتها وزارة المواصلات ومطابع الكتاب المدرسي ومصلحة الظرائب والمالية وغيرها.

ويتخوف صحفيو وموظفوا الثورة من ان تكون حالات التركيع مقدمة لتدمير المؤسسة وتشريد منتسبيها وتصفيتها بعدان ظهرت بعض الاحلام الوردية وتوفرت وسائل اعلامية حزبية معتقدة انهاقد تحل محلها ، وعدم الالتفات بصدق الى قضاياهم ومطالبهم واضراباتهم وتعبيرهم عن سخطهم وتذمرهم المشروع في شهر رمضان المبارك .

فهل يعي ويسمع ويستجيب رئيس جماعة انصار الله السيد " عبداللملك الحوثي الذي كثيراً ماتحدث عن المظلومية والعدالة وهل تبادر اللجنة الثورية لتفهم المطالب المشروعة وتشذيب القيادات المتهورة ووضع حد للوعود العرقوبية بعيداً عن شماعة العدوان والتقارير العبثية التي جوعت واطاحت بخيرة صحفيي واداريي المؤسسة.

حول الموقع

سام برس