سام برس
كتب / وليد المشيرعي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية لغطاً كبيراً في اعقاب تنفيذ الهجمات الانتحارية التي وقع احدها بالمدينة المنورة قرب الحرم النبوي الشريف فيما استهدف الآخران مسجداً للشيعة بالقطيف والقنصلية الامريكية بجدة

وفيما أبرزت المصادر الرسمية السعودية ووسائلها الاعلامية هوية منفذ هجوم جدة (الباكستاني ) فقد تكتمت هذه المصادر على هوية منفذي المدينة والقطيف ،وهو التكتم الذي لم يحدث من قبل في التعامل الرسمي السعودي مع الهجمات الارهابية المشابهة.

ازاء هذا التكتم تداول نشطاء على تويتر وفيسبوك نقلاً عن مواقع الكترونية تابعة لداعش صورة الجندي السعودي عمر عبد الهادي العتيبي باعتباره منفذ هجوم المدينة المنورة ، الأمر الذي اثار استياء داخلياً واسعاً نظراً لفداحة الجريمة واختراقها لقدسية واحد من اهم المزارات الدينية المرتبطة بالاسلام الذي تتفاخر "المملكة" بأنها حصنه المنيع .

وكانت الوسائل الرسمية وغير الرسمية للإعلام السعودي قد سارعت منذ اللحظة الأولى لوقوع الهجمات الى نفي التهمة عن "داعش" في هذه الجريمة ومحاولة الصاقها بإيران العدو المعلن للمملكة رغم البصمات الواضحة للتنظيم في تنفيذها

ويشير مراقبون الى ان تعامل الاعلام السعودي مع الحدث وتعمده نشر العديد من الشائعات لنفي هوية المنفذ السعودي لهجوم المدينة المنورة يعود الى عدة اسباب اهمها ضرورة الحفاظ على صورة "المملكة" كحامية للمقدسات الاسلامية .

على الجانب الآخر افرزت هذه الحرب الاعلامية العديد من الأصوات لكتاب وباحثين سعوديين دعوا الى مواجهة الكارثة المتمثلة بتغلغل داعش في اوساط الشباب السعودي والذي بات ٦٠٪ منهم تحت السيطرة الفكرية للتنظيم ومؤهلين للالتحاق به عبر أكثر من وسيلة "جهادية13592572.

حيث قال الكاتب السعودي مرزوق بن تنباك في تغريدة له على تويتر : مادمنا نبحث عن مشاجيب بالخارج لكل عمل ارهابي يحدث بالداخل بأيدي أبنائنا الذين لم يعرفوا غيرنا فنحن نضحك على أنفسنا .

فيما اشار الباحث خليل عبدالله الخليل عضو مجلس الشورى السابق على قناة العربية الحدث الى ان داعش بات مسيطراً على الشباب السعودي بنسبة 60% وأنه بات من الخطورة التغاضي عن هذه الحقيقة .

نقلا عن صوت الهدهد

حول الموقع

سام برس