سام برس
في جريمة جنسية وحشية هزت الضمير العالمي، اقدم مواطن فرنسي متجرد من القيم الانسانية والاخلاقية بممارسة الجنس على 66 طفلاً من بينهم 41 طفلاً " تونسياً" وسريلانكيا ومصرياً، مما ادى الى وفاة بعضهم نتيجة لحالة الرعب والممارسة الوحشية.

وقال محمد رؤوف اليوسفي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بولاية سوسة (وسط شرق) المكلفة بالتحقيق في القضية لفرانس برس: "تم التعرف على (هويات) كل المتضررين، وهُم 31 طفلاً في ولاية سوسة و10 أطفال آخرين في ولاية نابل (شمال شرق)" ، من قبل الفرنسي تيري دارانتيير .

وأفاد أن "اثنين من المتضررين توفيا" من دون تحديد تاريخ الوفاتين اللتين قال إن "أسبابهما لا علاقة لهما" بتعرضهما للاعتداء الجنسي من الفرنسي.

في حين يرجح تونسيون ومصريون ووسائل اعلام ان سبب الوفاة مرتبطة بحالات الاغتصاب للاطفال.


وأضاف الناطق الرسمي أنه "تم التعرف على شريك السفاح الفرنسي" وهو تونسي و"متضرر في نفس الوقت"، في إشارة إلى تعرضه لاعتداء جنسي من الفرنسي.

وتابع "تم حتى الآن سماع 18 متضررا، واستدعاء 10 آخرين لسماعهم" ، بحسب ماذكرته " سكاي نيوز عربية.

وأوضح أن قاضي التحقيق التونسي المكلف بالقضية "يمكن أن ينتقل إلى فرنسا (..)، في ضوء تصريحات المتضررين أو يصدر إنابة قضائية للسلطات (القضائية) الفرنسية" لتتولى مساءلة الفرنسي.

وتعود وقائع القضية إلى 2011 عندما رصد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) نشاط دارانتيير على الإنترنت، قبل أن توقفه الشرطة الفرنسية في 2012.

وقد ضبطت الشرطة الفرنسية في منزله أقراصا صلبة تحوي آلاف الصور ومئات الفيديوهات يظهر فيها برفقة قاصرين خلال رحلات إلى تونس ومصر وسريلانكا التي زارها مرارا بعد تسونامي 2004 لحساب جمعيتيْن إنسانيتيْن كان يعمل معهما.

وفي العام 2000 أصدر القضاء الفرنسي حكما بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ بحق تيري دارانتيير لارتكابه انتهاكات بحق قاصرين قبل ست سنوات في النمسا.

وكانت محكمة في فرساي شرق باريس أصدرت، في 22 يونيو الماضي، حكما بالسجن 16 عاما نافذة بحق تيري دارانتيير (52 عاما) لاعتدائه جنسيا على 66 قاصرا، هم 41 تونسيا و19 سريلانكيا وستة مصريين، خلال عشر سنوات.

وبحسب المحققين الفرنسيين اعتدى الفرنسي جنسيا على الأطفال التونسيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما، في الفترة ما بين 2000 و2011. وحصلت أغلب هذه الاعتداءات في مدينتي سوسة، والحمامات التابعة لولاية نابل.

واعترف تيري دارانتيير، عند مثوله أمام القضاء الفرنسي، بالجرائم المنسوبة إليه.

وقال محامي دارانتيير إن موكله لن يطعن في الحكم.
*الصورة تعبيرية

وفي المقابل أعلنت وزارة العدل، في 28 يونيو الماضي، تكليف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في سوسة فتح تحقيق في هذه القضية، لأن الفرنسي ارتكب "أغلب" الاعتداءات الجنسية في سوسة، بحسب مصدر قضائي.

ووجهت فرنسا إنابة قضائية دولية إلى تونس، في أغسطس 2014، لكنها "لم تتلق أي رد حتى تاريخ ختم التحقيق" في القضية، بحسب مصدر قضائي فرنسي.

يشار إلى أن تيري دارانتيير كان مديرا سابقا لدار مسنين كاثوليكية تقع غرب باريس.

حول الموقع

سام برس