سام برس
طالب المبعوث الاممي الى اليمن " اسماعيل ولد الشيخ جميع أطراف العمل السياسي باليمن المشاركين في محادثات الكويت انقاذ عملية السلام واتخاذ قرارات " حاسمة" التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نوايا ومسؤوليات الوفدين" ، بحسب البيان الاممي .

ووصف ولد الشيخ أحمد مشاورات السلام اليمنية بالفرصة " الاخيرة"
وقال إن المرحلة القادمة من مشاورات السلام اليمنية بالكويت "دقيقة، وحان وقت القرارات الحاسمة التي ستستند إلى المرجعيات".

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده والمبعوث الاممي في الجلسة الاولى من الجولة الثانية للمشاورات مع الوفد الوطني المكون من انصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، ووفد حكومة الرياض.

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، انطلقت مشاورات السلام اليمنية بين وفد حكومة اليمنالرياض التابع للشرعيةالوفد ووفد صنعاء المتمثل في "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العامإلا ان المشاورات لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة لعدم وجود " ارادة " حرة من قبل وفد الحكومة المدعوم من الرياض ، والتباعد في وجهات النظر في بعض رؤى الطرفين ، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي، لتعليقها في 29 يونيو/حزيران الماضي، لمدة أسبوعين، وحدد الجمعة، 15 يوليو/تموز الجاري، موعدًا لاستئنافها، لكنها انطلقت مساء أمس، متأخرة بيوم، نتيجة للضغوط التي تمارسها السعودية على وفد الحكومة التابع للرياض .


واشترط الوفد الحكومي للمشاركة في الجولة الثانية من المشاورات، التزام الوفد الوطني بالمرجعيات الثلاث ، "القرار الأممي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني (مارس 2013 ـ يناير 2014.

في حين لايرى الوفد الوطني مانعاً في تطبيق تلك القرارات والمرجعيات من خلال تكوين حكومة توافقية ولجان مشتركة واليات واضحة تحت اشراف الامم المتحدة للحل السلمي وليس تسليم مؤسسات الدولة والسلاح الى غريم " حكومة تابعة للرياض" ساهمت في تدمير اليمن وقتل الشعب اليمني .

كما أكد المبعوث الأممي في كلمته التركيز على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، و مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وأضاف "سنجتمع في الكويت لإسبوعين إضافيين، نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة "أ " في إشارة للعاصمة صنعاء، وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية".

ولفت ولد الشيخ، أن لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين ستواصل عملها، مجددا في ذات الوقت، "تشديد المجتمع الدولي على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن".

وقال"الأولوية الآن لتثبيت وقف الأعمال القتالية، وتحسين الوضع الإنساني والاتفاق على الترتيبات الأمنية لنتمكن من التطرق إلى كافة المواضيع الأخرى".

وخاطب المبعوث الأممي طرفي المشاورات، قائلا "المرحلة إذن دقيقة وحاسمة وتضعكم جميعا تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي"، لافتا أن "الأمم المتحدة وضعت تحت تصرفكم كل خبراتها السياسية والادارية ودولة الكويت جندت مشكورة فريقا كاملا للدعم اللوجستي والأمني والسياسي".

واستدرك قائلا "لكن ذلك كله لا يكفي ان لم تبذلوا كل الجهود الضرورية لضمان الأمن والاستقرار في اليمن، فالناس لا تطلب منكم خطابا سياسيا عن تنازلاتكم ولا شعارات وطنية عن حرصكم عليهم".

وذكر ولد الشيخ، أن أمام المشاورات "أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة، لإبراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية".

وامل المبعوث الاممي استغلال هذه الفرصة، التي قد تكون الأخيرة، لتكسبوا ثقة اليمنيين فما أصعب فعل السلام وما أسهل اختلاق الفتن".

حول الموقع

سام برس