سام برس
سلمت عائلة المؤرخ اليمني الراحل القاضي اسماعيل بن علي الأكوع اليوم لدار المخطوطات بصنعاءالتابع لوزارة الثقافة 81 مخطوطة من نفائس المخطوطات الأصلية، و تسع مخطوطات مصورة ضمتها مكتبة المؤرخ الراحل الذي يعد من أهم مؤرخي اليمن الحديث .
وتسلم أمين عام دار المخطوطات المساعد عادل غانم الحميري هذه المخطوطات في منزل المؤرخ الراحل من نجله الأكبر محمد إسماعيل الأكوع.
واوضح نجل الراحل محمد الأكوع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تسليم المخطوطات جاء بناءً على وصية والده التي تضمنت تسليمها لدار المخطوطات لإتاحتها لطلاب العلم والاستفادة منها في مجال البحث العلمي والتحقيق التاريخي.
واشار إلى أن المخطوطات تتوزع في مجالات معرفية مختلفة وكانت جزء من مكتبة الراحل التي تضم اكثر من سبعة آلاف عنوان في مختلف المجالات.
من جانبه أكد أمين عام دار المخطوطات المساعد أهمية هذه المخطوطات باعتبارها ذاكرة أمة وخلاصة فكر أعلامها من القديم والحديث، وتزداد هذه الأهمية لنشر وتحقيق ما تم تدوينه من قبل الاعلام الأفاضل في مجالات الطب والزراعة والتاريخ والفقة والحديث وغيرها من مجالات العلوم المعرفية
وأكد أن اضافة مكتبة القاضي الأكوع إلى دار المخطوطات تمثل إضافة نوعية لمحتويات الدار كونها تضم 81 مخطوطاً نفيساً في مجال التاريخ والتراجم وغيرها من المجالات بما فيها بعض مؤلفاته الهامة إضافة إلى تسع نسخ مخطوطات مصورة منها مخطوطة الإكليل بجزئيه الأول والثاني الذين تم تصويرهما من مكتبة الامبرزيان بإيطاليا.
ولفت إلى أن أهم تلك المخطوطات ترجع إلى القرن السادي الهجري بعنوان رسائل في علم الكلام للإمام عبدالله بن حمزة، ومخطوطة اللباب في معرفة الآنساب لمؤلفه محمد الأشعري الذي يرجع تاريخه إلى اوائل القرن الـحادي عشر الهجري.
وبين أن هذه المخطوطات ستضيف ثراء معرفي وتاريخي للباحثين ومن خلال تعدد النسخ وتحقيقها والوقوف عليها ومقابلتها على نسخ اخرى موجودة في الدار كمخطوطة تنقيح الأنظار لمحمد بن ابراهيم الوزير.
مثمناً الدور الكبير الذي بذلته اسرة المؤرخ الراحل في متابعة وتنفيذ وصية والدهم واتاحة هذه المخطوطات في متناول الباحثين وطلاب العلم والذي يبتغي فيها الأجر والثواب بعد وفاته اقتداءً بالحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له".
وبين أنه سيتم فهرسة هذه المخطوطات بعد ترميمها وصيانتها ضمن محتويات الدار وإتاحتها أمام الزائرين والباحثين .

حول الموقع

سام برس