سام برس/ خاص
رحل الاعلامي المخضرم والكاتب الكبير والصحفي المبدع - رئيس تحرير صحيفة " الثورة " عملاق الصحافة والادب الاستاذ محمد ردمان الزرقة - ، يوم الـ 16 من يوليو 2001 ، الذي ذاع صيته وشهرته اصقاع الارص.

ورغم مرور 16 عاماً على رحيل عملاق الصحافة والادب ، ودماثة خلقه وسيرته العطرة وتواضعه الجم ووطنيته الضاربة في الجذور ومهنيته وادارته الناجحة لمؤسسة الثورة للصحافة ودماثة خلقه وانسانيته إلا اننا لم نلمس او نسمع في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية وغير الرسمية خبراً عن تلك الذكرى العطرة.

وفي غياب ذلك التجاهل والتماهي والنكران والاحداث المروعة ، لاتزال ذاكرة القارىء والمتابع اليمني والعربي والدولي ومراكز الدراسات والمكتبات ، تزخر وتعتز بما خزنته وسجله شريط ذكرياتها من شموخ الحرف وأنفة الكلمة وصدق المهنة وعقلانية الخبر والتحليل والتقرير لما جرى ويجري في الساحة اليمنية والعربية والدولية .

ومازال طيف تلك الكتابات من عصارة افكاره تأسرنا بغوصها في العمق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي اليمني والمحلي والاقليمي .. ومازلنا نتذكر تلك الايقاعات العصريه التي أرتشف منها القارىء وجسدت ونقلت له حقيقة مايدور في الفضاء وزودته بخلاصة التجارب والفكر الانساني.

رحل محمد الزرقة جسداً وسكنت روحه الطاهرة الى جوار بارئها ومازالت ذكراه في قلوبنا وفكره شمعة مضيئة لنا واخلاقه دروباً للمهنية والاتزان والمرونة والحكمة والوطنية ، ولاعزاء للمفلسين ..

نبذه عن حياة فقيد الصحافة :

محمد ردمان الزرقة أديب وصحافي يمني ولد في 1943 م في قرية (العين) في مديرية (ثلا) في محافظة عمران، و نشأ يتيمًا في مدينة صنعاء، والتحق بمدرسة (دار الأيتام)، ثم سافر إلى مصر؛ فدرس الإعدادية والثانوية في (بني سويف)، ثم التحق بجامعة القاهرة. خريج جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم الصحافة في العام 1965م.

شارك في تأسيس صحيفة الثورة اليمنية الرسمية اليومية، ووكالة (سبأ) للأنباء، وعمل رئيسًا لتحرير صحيفة (الثورة)حيث ترأسها للمرة الأولى في العام 1966م وآخرها في مطلع العام 1999م، ثم وكيلاً لوزارة الإعلام حتى وفاته.

شارك ضمن المقاومة الشعبية في فكِّ الحصار الذي تعرضت له مدينة صنعاء عام 1967م لمدة سبعين يومًا من قبل فلول القوات الملكية وكان أول من نادى بتحول المرافق الإعلامية إلى مؤسسات إعلامية مستقلة مالياً وإدارياً وهو ما تم بالفعل في العام 1975م.

شارك في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين وكان نقيبا للصحافيين لعدة دورات في فترات سابقة.

من مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم في اليمن ".
أثناء تولية رئاسة تحرير وإدارة صحيفة الثورة اليمنية أسس عددا من الصحف والمجلات منها مجلة معين و صحيفة الوحدة التي صدرت في 22مايو1990 ورأس تحريرها.

مثل اليمن في العديد من المؤتمرات الدولية والأقليمية والعربية.
حصل على الكثير من الشهادات التقديرية الإقليمية والدولية وفي ما يخص الشهادات المحلية فقد حاز على وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1989م، وعلى وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الثالثة عام 1994م وعلى وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية وكذا عام 1987م وفي سبتمبر 1994
حصل على شهادة تقديرية في معركة الانتصار للوحدة اليمنية.
ساهم في إنشاء المسرح اليمني في السبعينيات.

اسس جمعية الصداقة اليمنية اليابانية وكان عضوا في العديد من جمعيات الصداقة العربية والاجنبية في اليمن.

مؤلفاته:

له الكثير من المؤلفات السياسية والأدبية منها:
رؤية يمنية لأزمة الخليج
مؤامرة الانفصال
معاهدة الحدود اليمنية السعودية
الرعيني ثائراً ووطنياً
كبد الفرس -مجموعة قصصية
مقابر الموتى -رواية 1966م
ومن المسرحيات التي ألفها:
الأب
أشرقت شمس الوطن
-*أعمدة بيت منهار
ليلة عيد
الجندرمة
إرادة شعب
يوم لا ينسى
الحاجز
نور العيون
وحان الوقت.
وتم نشر معظم هذه المؤلفات في صحف محلية وعربية كمجلة الأدب البيروتية ومجلة روز اليوسف المصرية وصحيفة الثورة ومجلة الجيش وصحيفة العمال.

حول الموقع

سام برس